تقاريرسلايد

الشيخ رائد صلاح: الأقصى في خطر ما دام هناك احتلال

فلسطين المحتلة – خدمة حرية نيوز:

أكد شيخ الأقصى الشيخ رائد صلاح، على أن أطماع الاحتلال بمصلى باب الرحمة هي أطماع بكل المسجد الأقصى المبارك.

وشدد شيخ الأقصى على أن الحل الوحيد هو زوال الاحتلال الإسرائيلي.

وقال الشيخ رائد صلاح، إنه يجب أن تكون استراتيجيتنا واضحة بالمحافظة على حقنا الأبدي في مصلى باب الرحمة.

وأردف شيخ الأقصى أن “الحفاظ على مصلى باب الرحمة جزء من إصرارنا على حفاظنا الأبدي في كل المسجد الأقصى المبارك”.

وأكد “يجب أن نقف في وجه أطماع الاحتلال الإسرائيلي بما يتعلق بمصلى باب الرحمة كجزء من وقوفنا أمام أطماع الاحتلال بكل ما يتعلق بالمسجد الأقصى.

وحذر من أن التهديدات التي تواجه المسجد الأقصى “كبيرة ومقلقة جدا”، مشيرًا أنها جزء من كل التهديدات التي تتعلق بحاضر ومستقبل المسجد الأقصى المبارك ككل.

 

 

الأقصى حق للمسلمين

ولفت الشيخ صلاح إلى أن الاحتلال بقراره الأخير المتعلق بمصلى باب الرحمة يريد أن يدعي ادعاء باطلا بأنه صاحب القرار الوحيد في المسجد الأقصى المبارك.

وقال: “كان الاحتلال سابقا يدعي أنه ينسق مع هيئة الأوقاف، والآن يريد أن يشطب شيء اسمه هيئة الأوقاف”.

وتابع “الآن يريد الاحتلال أن يفرض قراره على المقدسيين وهيئة الأوقاف، لذلك أصدر قرار بإغلاق باب الرحمة كأنه هو صاحب القرار.

وأضاف “كأنه لا يوجد أي سيادة عربية إسلامية أو فلسطينية، وكأنه يريد القول إن مصير المسجد الأقصى مربوط بالإرادة الإسرائيلية، وهذه هي الدلالة الخطيرة جدا”.

وأكد أنه الشيخ رائد صلاح لا يجوز أن نتعاطى مع أي نشاط لنا في المسجد المبارك من خلال الاحتلال الإسرائيلي”.

وتابع: “الذي يظن أنه يمكن التفاهم مع الاحتلال الإسرائيلي حول المسجد الأقصى المبارك هو ظن صبياني ولا يفهم معنى الاحتلال”.

والذي يظن أنه يمكن الالتقاء إلى تقاسم دور ما بين الاحتلال وما بين دور آخر هو مخطئ بتقديراته”.

وأكد: “لا يوجد إلا حل واحد هو زوال الاحتلال الإسرائيلي”، وقال: “المطلوب الثبات على موقفنا الواضح المنتصر للمسجد المبارك، وممنوع التراجع وحرام التراجع قيد أنملة”.

وأشار إلى أن الاحتلال يصعد كي ينتقل من مرحلة إلى مرحلة أخرى، وآخر هدف للاحتلال وفق هذه الاستراتيجية هي بناء هيكل على حساب المسجد الأقصى.

وما نشاهده الآن من اعتداءات هي اعتداءات مرحلية تهدف إلى التمهيد كي يصل إلى اعتدائه الأخير والمصيري وهو بناء هيكله المزعوم.

 

الثبات طريق الانتصار

وقال شيخ الأقصى: “المسجد الأقصى محتل، المسجد الأقصى في خطر ما دام هناك احتلال، المسجد الأقصى لن يرتفع أي خطر عنه إلا إذا زال الاحتلال”.

وأضاف: “المسجد الأقصى المبارك حقيقة قرآنية وتوأم للمسجد الحرام، المسجد الأقصى المبارك أحب إلينا من أرواحنا وأحب إلينا من دمائنا”.

وتابع: “قد تحدث تضحيات ويشتد الابتلاء، ولكن الموقف ثابت وحرام أن يتغير، قد يخالفنا البعض وقد يلحقنا ضرر من الاحتلال، ولكن الثبات الثبات.

وأضاف الشيخ رائد صلاح: حتى يزول الاحتلال وينكسر، وتعود العزة للمسجد الأقصى المبارك كما عادت إليه في كل تلك الابتلاءات التي تعرض لها”.

واستطرد قائلًا: “صبرنا في كل تلك الابتلاءات وانتصرنا، وعانينا من التضحيات ثم انتصرنا، والآن المطلوب الثبات الثبات، والنتيجة سننتصر على الاحتلال، إن كان اليوم أو غدا”.

وأشار شيخ الأقصى إلى أنه خلال فترة سجنه الفعلي والبيتي لثلاث سنوات ظن الاحتلال أنه سيغيب خطابه.

والخطاب الذي طالما ركز عليه صلاح، “هو خطاب الانتصار للقدس والمسجد الأقصى، خطابنا الدائم لمواصلة عبادة الرباط في المسجد الأقصى المبارك وشد الرحال إليه.

وأكد شيخ الأقصى “كان تغييبي له رد فعل إيجابي من قبل جماهيرنا، فزاد منسوب شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك”.

وأوضح صلاح إلى أنه زاد منسوب عدد المرابطين والمرابطات في الأقصى، والناس تتمسك بثبات بكل ثوابتنا وتفتخر بها وتتحدى بها”.

وقال: “المطلوب وجود قيادات حتى تعرف الناس أنها ليست منقطعة عن وجودها، أن لها عنوانا تتوجه إليه في كل موقف”.

وشدد على أهمية أن يفهم الناس من خلال القائد ما يدور حولهم، وماذا يدور في الماضي واليوم والمستقبل”.

وأضاف: “نحن ملزمون أن يكون هناك جيل قيادات متواصل يؤدي هذا الدور، ويؤدي ضريبة هذا الدور مهما كانت التضحيات دون تلعثم”.

وتابع: “كلمة الحق الآن ثمينة جدا ولكن أثرها كبير جدا، كلمة الحق مطلوبة، وإن كان في الوضع الطبيعي الساكت عن الحق شيطان أخرس”.

واستطرد قائلا: “إن الساكت عن الحق الآن هو عبارة عن كتلة شياطين”.

وشدد “حرام علينا السكوت بكل موازيننا الشرعية والقومية والوطنية، حرام علينا السكوت مهما كلفنا ذلك من ثمن”.

وقال: “هذا الاحتلال الإسرائيلي احتلال باطل، وما دام باطل فهو بلا سيادة، وما دام بلا سيادة فهو بلا شرعية، وما دام ذلك فهو إلى زوال”.

وأكد “الاحتلال الإسرائيلي يملك أدوات القمع وسلاح وسجون، ولكننا نملك الحق، وحقنا أقوى من كل ما يملك الاحتلال، وحقنا سينتصر على كل أدوات الاحتلال”.

 

دعم صمود المقدسيين

وفيما يتعلق بالمقدسيين ودفاعهم عن المسجد الأقصى، أكد الشيخ صلاح أن دور المقدسيين الآن هو دور كبير ومصيري وتاريخي.

وقال: “يجب على الأمة والعالم العربي والإسلامي أن يرسلوا تحياتهم وتقديرهم وثناءهم للمقدسيين بلا توقف”.

وشدد على أن “المقدسيون الآن يحفظون عورتنا في القدس والأقصى، وهم الآن ينوبون عن الأمة بكل أبنائها رجالها ونسائها”.

وطالب شيخ الأقصى بدعم المقدسيين وإعانتهم على الثبات في بيوتهم في القدس والثبات في حياتهم اليومية في كل مكان”.

ونوه صلاح: إلى أن “ابن القدس يؤدي دور الحاضنة التي تحمي المسجد، وأن أي مسلم يجب أن يكون هو الداعم لهذا الدور”.

وأكد شيخ الأقصى: أنه “حرام موقف المتفرج في هذا الأيام، حرام موقف الصامت في هذه الأيام، حرام موقف المتلعثم في هذه الأيام”.

واستطرد: “نحن في قضية منتصرة، نحن في صدام منتصر مع الاحتلال الإسرائيلي”.

ووجه رسالة لأهل القدس: “اصبروا وصابروا ورابطوا، أنتم الآن منظور إليكم من كل أهل الأرض بدون استثناء، ينظرون إلى دوركم، أنتم تصنعون دورا كبيرا”.

وطالب شيخ الأقصى المقدسيين بأن “انظروا  إلى دوركم لتعرفوا أنكم بهذا الدور كبار في ميزان كل حر”.

وأضاف: “اعرفوا هذا القدر لدوركم، وعضوا عليه بالنواجد، ولا تستوحشوا إن رأيتم تعثر الآخرين، فصاحب الحق يظل مع حقه ولو ظل وحيدا”.

وتابع “لكنكم لستم وحيدين، فالله معكم أولا، ثم نحن معكم في مصير واحد”.

 

قضية الأمة

وطالب “أيقونة الأقصى” الأمة بالمحافظة على قضية القدس والمسجد الأقصى، ولتعلم أن قضية القدس والمسجد الأقصى هي قضيتها”.

كما وطالب بأن تبني فهما وأجيالا تبقى محافظة على نية الانتصار للقدس والأقصى، وأن تربي نفسها على استثمار كل طاقاتها وقدراتها لنصرة الأقصى.

وقال: “يجب على الأمة أن تعرف أنها في واد والاحتلال في واد آخر لا يلتقيان، ومن المستحيل أن يلتقيان، حتى تحرير المسجد الأقصى”.

وتحدث شيخ الأقصى عن أن الأمة مطالبة بدور المحافظة على المسجد الأقصى حتى يتحقق نصره”.

وشدد صلاح: “لا عذر للشعوب أن تنام أو تغفل بادعاء التطبيع، والشعوب هي التي تصنع الحاضر والمستقل، وهي صاحبة ضمير من المستحيل أن يموت”

ودعا إلى أنه يجب أن نحافظ على ضميرنا العربي والإسلامي، يجب أن نحافظ على ضميرنا الذي ينتصر للقدس والمسجد الأقصى المبارك”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى