تقاريرسلايد

الذكرى السنوية الـ٢٧ لاستشهاد القساميين راغب عابدين وطارق أبو عرفة

القدس المحتلة – خدمة حرية نيوز:
توافق اليوم الذكرى الـ٢٧ لاستشهاد المجاهدين القساميين طارق إبراهيم إسحاق أبو عرفة (21 عاما) وراغب رفيق عابدين (20 عاما) من مدينة القدس المحتلة.

وارتقى الشهيدين بعد خوضهما اشتباك مسلح أسفر عن مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخرين.

واعتبرت حكومة الاحتلال العملية آنذاك من أعقد العمليات التي أشرفت عليها أقوى خلايا كتائب القسام في القدس المحتلة.

وكانت الخلية بقيادة الأسير المحرر في صفقة “وفاء الأحرار” أيمن أبو خليل.

دقة الاختيار

تشكلت الوحدة القسامية المختارة عام 1993م بقيادة القائد أيمن محمد أبو خليل بعد اتفاق مع الشهيد صلاح جاد الله.

وذلك على أن تنحصر مهمتها في أسر الجنود الإسرائيليين، من أجل إرغام المحتل على إطلاق سراح الأسرى من سجونه.

وقع اختيار القائد أبو خليل على نخبة من المجاهدين ليكونوا طليعة هذه الوحدة التي أطلق عليها الرمز “7”.

وضمت الوحدة كلاً من:

المجاهدين عصام طلعت القضماني، وراغب رفيق عابدين، وطارق إبراهيم أبو عرفة

وحسن تيسير النتشة، وعبد الكريم ياسين بدر المسلماني، وجميعهم من سكان القدس.

تركزت عمليات الخلية رقم “7” على أسر الجنود الإسرائيليين، واستثمرت في ذلك مهارات أعضائها.

حيث كان الشهيد طارق أبو عرفة يعمل سائقا لسيارة تعود ملكيتها لشركة إسرائيلية،

إضافة إلى إجادته اللغة العبرية والتحدث بها بطلاقة.

وكان الشهيد راغب عابدين مجيدا للغة العبرية أيضا.

فيما تميز أعضاء المجموعة بقدرتهم على تمويه أشكالهم لتكون مقاربة للمستوطنين، مما زاد من فرص نجاح عملياتهم.

أسير لدى كتائب القسام

استطاعت الخلية أسر جندي من الوحدات الخاصة الإسرائيلية “شام سيمالي” يوم 20/4/1994 من الأراضي المحتلة عام 1948.

وركب الجندي سيارة المجاهدين، جلس على مقعدها الخلفي فرفع عليه أبناء القسام أسلحتهم قائلين:

“أنت الآن أسير لدى كتائب القسام- حماس، فلا تتحرك”.

وأثناء مقاومة الجندي لأعضاء الخلية خرجت رصاصاتهم صوبه فأردته قتيلا.

وشارك في هذه العملية قائد الخلية أيمن أبو خليل والشهيد راغب عابدين والشهيد طارق أبو عرفة.

واستطاعت المجموعة أخذ سلاحه، وتم رمي جثته في أحراش قرية بيت حنينا، وخلال العملية أصيب القساميين أيمن وراغب.

كما تمكنت الخلية بذات الطريقة أسر مستوطنين اثنين وقتلهما بعد أن رفضا الاستجابة لتعليمات الخلية.

وقد انتهت مقاومة المستوطنين بإلقائهم في أحراش بيت حنينا كما حدث بالجندي الذي سبقهم.

وكان الهدف من وضع الجثتين هناك هو وضع مؤقت، لحين معالجة المصابين في العملية، ثم العودة لإخفائهما من أجل التبادل.

استهداف بيت شارون

رغم نجاح الخلية المختارة في عمليتين بطوليتين، إلا أن طموحها بالوصول إلى هدف تشكيل الخلية،

وهو تحرير الأسرى كان لا يزال يؤجج فيهم الشعور بالواجب والنفير لعملية جديدة.

فقد خططت الخلية القسامية لمهاجمة بيت “شارون” داخل البلدة القديمة في القدس يوم 12/ 8/ 1994م.

يوم الشهادة

ومع صلاة فجر يوم 12/8/1994م، توجهت الخلية القسامية إلى البلدة القديمة في القدس لأداء مهمتها.

أوقف حاجز لقوات الاحتلال السيارة التي كانت تقل المجاهدين.

وعندما أمر الحاجز السيارة بالتوقف، فتح مجاهدو القسام أسلحتهم فخرجت رصاصات الموت.

أسفر الاشتباك عن مقتل جندب إسرائيلي وإصابة آخرين، ثم انسحبت المجموعة.

اعتقال قائد الخلية أيمن أبو خليل

وخلال انسحاب المجموعة، دار اشتباك مسلح مع المجموعة، ما أدى إلى استشهاد المجاهدين راغب عابدين وطارق أبو عرفة.

وأصيب عصام قضماني إصابة مباشرة برأسه ثم تم اعتقاله، واعتقل قائد المجموعة أيمن أبو خليل.

واستطاع حسن النتشة وعبد الكريم بدر الانسحاب من مكان الاشتباك والتواصل مع قيادة القسام.

وقام المجاهدَين بتشكيل مجموعة جديدة، ومواصلة الطريق الجهادي نحو تحرير الأسرى بأسر الجنود الإسرائيليين.

وذلك في عمليات هزت الكيان وأرعبت جنوده، وسجل التاريخ بالدم بطولات قسامية في سبيل نيل الأسرى لحريتهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى