القدس المحتلة
أدى أهالي بلدة الطور شرقي مدينة القدس المحتلة اليوم، صلاة الجمعة، أمام البناية السكنية المهددة بالهدم بحجة “الترخيص”.
وعقب الصلاة، اجتمعت العائلات أمام مدخل بنايتهم، وحملوا لافتات كتبت عليها “لن نرحل.. هنا بيتنا”، “هذا احتلال.. لم يسلم منه لا حجر ولا شجر ولا بشر”، فيما عَبَّر الأطفال عن خوفهم من المستقبل، وكتبوا “رح نروح على الخيمة”، “أعطونا الطفولة”.
وكانت العائلات قد نجحت في انتزاع قرار تأجيل الهدم، لغاية 6 كانون الأول/ ديسمبر.
وقال المقدسي فايز خلفاوي – أحد سكان البناية-، نعيش هنا في هذه البناية منذ عام 2011، ومنذ ذلك الوقت نعاني من مشكلة الترخيص.
وأوضح أنهم تقدموا لبلدية الاحتلال 5 مرات من أجل الحصول على الترخيص وقبل شهرين تم رفضه للمرة الأخيرة، ثم طالبهم الاحتلال بإخلاء وهدم البناية.
وأشار الى أن بلدية الاحتلال تطالبهم بترخيص حوالي 40 دونماً مربعاً في نفس المنطقة، خلال شهر، لكن هم يعلمون أنهم لا يستطيعون ترخيص شقة واحدة في هذه المُدة.
وأكد خلفاوي أنهم بحاجة لتضامن شعبي كبير معهم من أجل إيقاف الهدم، و”المهزلة التي تقوم بها بلدية الاحتلال”، حسب وصفه.
وكانت قدّ تسلمت عشر عائلات (نحو 70 مقدسياً) الخميس الماضي قرارات من بلدية الاحتلال تقضي بإخلاء منازلها وهدمها خلال أسبوع، وإلا ستهدمها آلياتها مقابل مخالفة مالية طائلة، تصل لمليوني شيقل.
وتسكن العائلات البناية منذ عام 2011، وتضم خمسة طوابق، ومنذ ذلك الوقت تُلاحق البلدية عائلات خلفاوي، أبو سبيتان، عاشور، أبو الحلاوة، وغوج؛ بحجة عدم الترخيص.
ومنذ احتلال المدينة عام 1967، هدم الاحتلال أكثر من 2000 منزل في القدس، كما اتبع سياسة عدوانية عنصرية ممنهجة تجاه المقدسيين؛ بهدف إحكام السيطرة على القدس وتهويدها وتضييق الخناق على سكانها الأصليين؛ وذلك من خلال سلسلة من القرارات والإجراءات التعسفية والتي طالت جميع جوانب حياة المقدسيين اليومية.
ومن بين هذه الإجراءات هدم سلطات الاحتلال الإسرائيلي المنازل والمنشآت بعد وضعها العديد من العراقيل والمعوقات أمام إصدار تراخيص بناء لمصلحة المقدسيين.
وفي الوقت الذي تهدم به سلطات الاحتلال المنازل الفلسطينية، تصادق على تراخيص بناء آلاف الوحدات السكنية في المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي القدس.