القدس المحتلة
حذر رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد، ناصر الهدمي، من عمليات تهويد للفكر والقيم والهوية المقدسية ينفذها الاحتلال في القدس المحتلة عبر مؤسسات تزعم أنها مؤسسات مجتمع مدني.
وبيّن الهدمي أن هذه المؤسسات تنظم لقاءات لتسويق أفكارها الهدامة والمشبوهة وطنيا ودينيا وأخلاقيا.
وشدد على أن نشر هذه الأفكار التهويدية الهدامة يستدعي من عائلات القدس ومجتمعها، وقفة واضحة صريحة لرفض وجود هذه المؤسسات وممارساتها ونشاطاتها المشبوهة.
وأكد الهدمي أن هذه المؤسسات بأفكارها “الهدامة” تندرج وفق أجندة الاحتلال التهويدية والانحلالية، التي تهدف إلى تدمير مجتمعنا الواحد المتماسك وحرفه عن دوره بحماية القدس وأهلها ومسجدها.
وأشار الى ظهور مؤسسات تدعي أنها مؤسسات مجتمع أهلي، تدعو إلى “الحرية الجنسية والجندرية”.
ولفت إلى أن التهويد بأشكاله كافة هو خطر يواجه المدينة المقدسة، لكن التهويد الفكري يعتبر أشدها خطورة.
وقال الهدمي: “نعتبر كل دعوة تستهدف أخلاق أبنائنا وقيمهم وتحط من التزامهم بعاداتنا وتقاليدنا وديننا الحنيف، دعوة تتساوق مع دعوات التهويد ومحاولات حرف أبناء مدينة القدس عن دورهم الريادي في حماية المدينة وأهلها ومقدساتها”.
وتتسابق سلطات الاحتلال مع الزمن لحسم معركة القدس، إذ تعتبر أنها لم تستطع حسمها طيلة 53 عاما من احتلال الشطر الشرقي.
ويعمل الاحتلال على إنهاك المقدسيين من كثرة الجبهات التي يواجهونها بالمدينة، بالتوازي مع انشغال الشعوب العربية بمشكلاتها الداخلية.
ومنذ احتلال المدينة عام 1967، هدم الاحتلال أكثر من 2000 منزل في القدس، كما اتبع سياسة عدوانية عنصرية ممنهجة تجاه المقدسيين؛ بهدف إحكام السيطرة على القدس وتهويدها وتضييق الخناق على سكانها الأصليين؛ وذلك من خلال سلسلة من القرارات والإجراءات التعسفية والتي طالت جميع جوانب حياة المقدسيين اليومية.