Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
تقاريرسلايد

بعد أيام من الفلتان.. الخليل إلى أين؟

بعد أيام من الفلتان.. الخليل إلى أين؟

 

الخليل:

رغم المطالبات الشعبية للسلطة بالتدخل لوقف مظاهر الفلتان والعنف المجتمعي في الخليل، تتواصل مظاهر هذا الفلتان دون أن تحرك أجهزتها المكلفة بتوفير الأمن وإنفاذ القانون، ساكنا.

 

وفي تجدد لمظاهر الفلتان، أصيب شخص ونجله، ظهر اليوم الاثنين، بجروح بعد تعرضهما لإطلاق نار في البلدة القديمة بالخليل على خلفية شجار عائلي.

 

وشهدت أحياء مدينة الخليل، خلال الأيام الماضية، فلتان أمني تخلله إطلاق نار وحرق محال تجارية وحافلات ومركبات، بعد تجدد مشكلة بين عائلتين، توصلتا مؤخرا لهدنة لمدة ٣٠ يوما بعد تدخل العشائر.

 

غياب السلطة

وحمل وجهاء العشائر والنشطاء المسؤولية لغياب السلطة وأجهزتها عن ملاحقة الفاعلين والوقوف أمام ما يحصل من فتنة، ودعوا لإنفاذ القانون وصون القضاء واحترام استقلاله ليكون قادرا على الفصل في المنازعات.

 

وقال عميد وجهاء العشائر في الخليل الحاج عبد الوهاب غيث: “الخليل مستهدفة إما قصداً أو إهمالاً، وأنا أقول إنها مستهدفة قصداً”.

 

وتساءل غيث: “ماذا يعني عندما تحدث رئيس الوزراء محمد اشتية عن إرسال ٥٠٠ عنصر من الأمن الوطني وكتيبة من الشرطة ويتم سحبهم ليلة حدوث المشكلة الساعة الثالثة فجرا؟”.

 

وأضاف غيث: “رجال الخليل المتنفذين الذين كانوا وزراء أو نواب سابقين أو عمداء أو عقداء في للسلطة، لم يقدموا أي شيء للمدينة ولم يتدخلوا في وقف ما يجري أو حتى الضغط على السلطة من أجل عمل أي شيء لوقف التدهور الحاصل في المدينة”.

 

تهديد السلم الأهلي

بدوره، قدر نضال المحتسب نائب رئيس الغرفة التجارية في مدينة الخليل الخسائر المادية بسبب الأحداث الأخيرة وصل من ٥ إلى ٧ مليون شيكل.

 

وأضاف المحتسب: “السلم الأهلي في الخليل مهدد والوضع الاقتصادي خطير، ويجب أن يكون هناك قانون رادع وحازم، وأن يكون هناك تنفيذ لهذا القانون أمام كل من يتعدون عليه”.

 

وحول دور الحكومة، دعاها المحتسب لتحمل مسؤوليتها في دعم وحماية المحافظة، وتساءل: “أين هم عناصر أجهزة السلطة الذين تم جلبهم، ولماذا تم سحبهم؟”، لافتا أن “ما يجري ينذر بأيام خطيرة قادمة إذا استمر الوضع على هذا الحال”.

 

من جهته قال الناشط الاجتماعي علاء الجعبري: “مصالح العائلات جميعها أصبحت مهددة بعد الذي جرى، والجميع شاهد على ما حصل، فأصبحت العائلات تخاف على نفسها وحتى العائلات الصغيرة أصبحت تبحث عن تسليح أنفسها للدفاع عن ممتلكاتها ومنازلها وأبنائها”.

 

وأكد على أنه “يجب العمل على مبادرات فورية لإنهاء ما يحصل، لأنه في أي جريمة قادمة – لاسمح الله- ستحترق البلد بأكملها”.

 

ضرورة التحرك

ومن جانبه طالب الناشط نادر العويوي المثقفين والأكاديميين بدور فعال في ظل محدودية دور الحكومة.

 

وقال: “يجب أن يكون لهؤلاء كلمة فيما يحصل في بلدهم ويجب أن تكون لديهم الجرأة للوقوف أمام ما يجري وطرح مبادراتهم وأفكارهم”.

 

وأضاف العويوي: “للأسف لا يوجد مرجعيات في الأحداث التي تحصل وهذا سيسبب الضرر الكبير على البلد بأكملها، التعصب كله مذموم وهو ما سيجلب علينا الكثير من الويلات إذا لم يكن هناك تحرك جاد وقوي”.

 

وحذر في ختام حديثه، حذر من انتشار الفلتان إذا لم ينفذ القانون، وتابع: “إذا لم تفعل السلطة شيئا فيجب على العشائر التحرك لفعل شيء على أرض الواقع لوقف التدهور الحاصل”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى