تقاريرسلايد

ألم الانتظار يكوي قلوب عوائل الشهداء المحتجزة جثامينهم لدى الاحتلال

الضفة الغربية-خدمة حرية نيوز:

تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي احتجاز جثامين العشرات من الشهداء الفلسطينيين وحرمان ذويهم من إكرامهم وتسريع دفنهم، تاركة قلوبهم تتلوع بالحسرة والألم والشوق للقاء أحبتهم المغيبين قسرًا في ثلاجات الموتى و”مقابر الأرقام”.

 

ولا تزال سلطات الاحتلال تحتجز 90 شهيدًا، منذ عودة سياسة احتجاز جثامين الشهداء عام 2016، بالإضافة لـ254 شهيدا في “مقابر الأرقام”.

 

حق لكل مسلم

والدة الشهيد محمود مصطفى حميدان من بلدة بدو قضاء القدس، تؤكد أن حق كل ميت مسلم أن يتم دفنه في مقابر المسلمين وحسب التعاليم الدينية.

 

ولفتت “أم محمود” الانتباه إلى أن قلبها دومًا مشغول بجثمان نجلها الذي استشهد بتاريخ 26 سبتمبر 2021، وأنها لن ترتاح إلا بتشييعه ودفنه قريبا من بلدته.

 

وأوضحت أن العائلة لا تعلم أي شيء عن نجلها الشهيد، وكيف أصيب، بل إنها لم تتأكد من استشهاده أو إصابته حتى اللحظة، وتخشى أن يكون هناك سرقة لأعضائه.

 

وطالبت أم محمود الكل الفلسطيني والجهات الحقوقية الدولية والإنسانية بالتحرك لاسترداد جثامين الشهداء وإغلاق ملف “مقابر الأرقام” بشكل نهائي.

 

والد الأسير كمال أبو وعر من بلدة قباطية جنوب جنين، ينشغل بهمّ احتجاز جثمان نجله الذي ارتقى في سجون الاحتلال في نوفمبر 2020، ولم يفرج عن جثمانه حتى اللحظة.

 

ويطالب الوالد أبو وعر أحرار الأمة بالنهوض وباستعادة جزء من كرامتهم “حتى ننال حقوقنا ونستعيد أرضنا وجثامين أبناءنا”.

 

احتلال نازي 

كذلك شدد والد الشهيد القسامي أمجد حسينية من جنين، على أن دفن جثمان أبنائهم هو حق مقدس إنساني وشرعي.

 

وأضاف أن احتجاز الجثامين جريمة ضد الإنسانية لم يقدم عليها أحد كما أقدم عليها الاحتلال النازي المجرم.

 

وقال حسينية إن أبناءهم قدموا أرواحهم رخيصة من أجل تحرير تراب الوطن، ومن حقهم أن يتم دفنهم في تراب الوطن.

 

وتابع: “مطلبنا حق شرعي وقانوني وإنساني”.

 

وارتقى الشهيد أمجد بعد اشتباك مسلح بطولي مع قوة من جيش الاحتلال اقتحمت مخيم جنين، في أغسطس الماضي.

 

وسلمت سلطات الاحتلال، أمس الجمعة، جثمان الشهيدة إسراء خزيمية من بلدة قباطية بمحافظة جنين، على حاجز سالم العسكري.

 

وخلال الأسابيع الأخيرة نظمت القوى الإسلامية والوطنية في جنين ومخيمها، العديد من الفعاليات المطالبة بالإفراج عن جثامين الشهداء، وإسنادًا للأسرى المضربين عن الطعام وعموم الحركة الأسيرة.

 

وكان نشطاء فلسطينيون دشنوا في وقت سابق حملة لاسترداد جثامين الشهداء طالبوا فيها بضرورة التحرك الجاد والحاسم للضغط على الاحتلال والجهات المعنية للإفراج عن الجثامين التي يحتجزها منذ سنوات في مخالفة للمواثيق والقوانين الدولية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى