تقاريرسلايد

قيادات وطنية تستنكر قمع السلطة لمواكب استقبال الأسرى المحررين ورايات حماس

الضفة الغربية-خدمة حرية نيوز:

لاقت ممارسات أجهزة أمن السلطة بحق مواكب الأسرى المحررين بالضفة الغربية ومصادرة رايات حركة حماس استنكارًا واستهجانًا من قيادات وشخصيات وطنية، التي أكدت على ضرورة الوحدة لمواجهة الاحتلال.

 

وكانت أجهزة أمن السلطة هاجمت في الآونة الأخيرة أكثر من موكب لاستقبال أسرى محررين في أنحاء الضفة الغربية، واعتقلت عدة شبان وصادرت رايات لحركة حماس، والذي اعتبرته حركة حماس سلوكا غير مقبول وطنيا ولا أخلاقيا.

 

تفكيك للنسيج

وبدوره، اعتبر القيادي في حركة حماس الشيخ حسن يوسف أن مشاهد ملاحقة الأسرى المحررين من قبل أجهزة السلطة في الضفة يدعو للأسف الشديد.

 

وقال القيادي حسن يوسف: “من حق الأسرى الذين يمن الله عليهم بالإفراج بعد فترة طويلة أو قصيرة أن يحتفلوا بفضل الله عليهم ويفرحوا بحريتهم مع أهلهم وأحبابهم في موطئ يغيظ الاحتلال ليوصلوا له رسالة مفادها أن السجن لن يكسر عزائمنا ولن يزيدنا إلا إصرارا”.

 

وتساءل يوسف: “لماذا تنغص أجهزة السلطة هذه الفرحة وتمنع استمرارها، وهل بات مشروعنا الوطني كله الآن مختزل في ملاحقة المقاومين وملاحقة راية؟”، منوهًا أن حركة حماس على وجه التحديد وأبناؤها ممنوعين من أي مظاهر فرح دون غيرهم من الفصائل.

 

ووصف يوسف تصرفات أجهزة السلطة بـ”غير المقبولة وطنيا ولا أخلاقيا”، محذرًا من أن مثل هذه التصرفات ستؤدي إلى تمزيق وحدتنا الفلسطينية أكثر وأكثر وسيهدد نسيجنا الاجتماعي بمخاطر كبيرة تظهر واقعا على الأرض.

 

وشدد على أن الفلسطينيين جميعا بحاجة لوحدة فلسطينية واحدة لمواجهة كل التحديات التي يمارسها الاحتلال.

 

وطالب يوسف بضرورة ألا تنحرف البوصلة للحفاظ على البشر والحجر والشجر والمقدسات في كافة أرجاء الوطن، مبينا أنه لا يوجد أي مبرر في أي ظرف من الظروف لإزالة راية لحركة فاعلة لها تأثيرها الكبير في الشارع الفلسطيني.

 

ودعا يوسف كل القوى التي تنطوي تحت منظمة التحرير أن يكون لهم موقف واضح للضغط على السلطة والالتحام مع القوى الأخرى لعدم التضييق على الفصائل الملاحقة أمنيا، ومواجهة سلوك السلطة المؤسف بحق الأسرى المحررين لمنعها من الاستمرار بهذا السلوك غير المبرر.

 

رمز للمقاومة والتحرير

وبدوره، قال الشيخ شفيق القواسمي أحد وجهاء الخليل: “عندما تُرفع الراية الخضراء قد تعني حماس، وحقيقة تعني ذلك وأكثر، لأنها تعني أن الإسلام ديني، وأن محمداً صلى اللّٰه عليه وسلم قدوتي، كذلك تعني الحرية وتعني أن فلسطين إسلامية عربية، والمقاومة طريق التحرير، وأن الحق لا بد له من قوة تحرسه، وأن الحرية تُنتَزع بالقوة”.

 

وأكد القواسمي على أن “البلاد المحتلة التي تحررت إنما تحررت بالمقاومة المسلحة، وأن العدو يحترم الأقوياء والأحرار ولا يحترم الضعفاء والأنذال إنما يستعملهم ويخوض بهم القتال لمصالحه”.

 

وأكد القواسمي على أن “من يفعل فعل العدو فهو شريك له في العداوة من حيث يدري أو لا يدري، ومن يحرص على إنزال الراية الخضراء اليوم سيهون عليه إنزال علم فلسطين عن المسجد الأقصى وعن كل ربوع فلسطين، ليجد نفسه أخيرا مطرودا خارج الوطن”.

 

وأضاف: “لقد علمتنا الحياة حب الدين وحب الوطن وحب الشرفاء والأحرار وأن نضحي من أجل ديننا وحريتنا ووطننا ولا نتخذ السلطة والوطن وسيلة للكسب والمال والشهوات والنزوات فقط”.

 

ضيق أفق

ومن جهته قال المرشح عن قائمة القدس موعدنا فرحان علقم: “إن مهرجانات استقبال الأسرى لا تهدد السلم الأهلي، وأن رفع الرايات وخاصة الخضراء منها لا يشكل خطرا على السلطة ولا على الأجهزة الأمنية”.

 

وأضاف أن ضيق الأفق الذي تعاني منه السلطة يدفعها إلى محاولة تصدير أزماتها عبر الاستمرار في سياسة الاعتقال السياسي والتضييق على أي نشاط مقاوم أو نشاط فصائلي أو اجتماعي.

 

ودعا علقم إلى ضرورة تكثيف الجهود ورفع الأصوات لوقف حالة الاستهتار ووضع حد لحالة الفوضى التي يعاني منها شعبنا بسبب هذه السياسة وتلك الممارسات المرفوضة من الجمهور الفلسطيني الحي.

 

وأكد علقم على أن الأجدر بأجهزة السلطة العمل على توفير الأمن والأمان للوطن والمواطنين بدل الانشغال بمطاردة الناشطين والمقاومين والتضييق على المواطنين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى