رام الله-خدمة حرية نيوز:
ناشد القيادي في حركة حماس عبد الجبار جرار كل من يملك القدرة للتدخل لإنقاذ الأسرى من ظلم المحتل واعتداءاته المتواصلة، مؤكدا أنَّ “الأسرى المرضى يستنجدون بلا مغيث”.
جاء ذلك خلال مسيرة حاشدة انطلقت وسط مدينة رام الله، مساء اليوم الأحد؛ دعما وإسنادا للأسير ناصر أبو حميد الذي يعاني من أوضع صحية خطيرة، والأسير المصاب بالسرطان عبد الباسط معطان.
وأضاف جرار قائلا: “نقف وقفة عز وإجلال لهؤلاء الرجال الذين ضحوا بزهرة شبابهم وبأنفسهم ودمائهم من أجل قضيتهم وأهلهم وشعبهم ومسراهم وقدسهم”.
وتسائل جرار قائلا: “هؤلاء الأسرى قدموا الكثير الكثير، لكن مع الأسف الشديد أتساءل أين الذين يقفون بجانبهم؟”.
لكنه قال: “هذا الحضور وهؤلاء الرجال وهذه الوجوه التي خرجت في ظل هذه المحنة ليقفوا مع ناصر أبو حميد ومع كل أسرانا إنما يدل على انتمائهم الصحيح لقضيتهم وأسراهم”.
وتسائل القيادي جرار عن دور جمعيات حقوق الإنسان الدولية عندما يصارع رجل الموت ويقدم نفسه من أجل قضيته بلا مجيب ولا مغيث!.
وتتواصل النشاطات والفعاليات الوطنية التضامنية مع الأسـير المريض ناصر أبو حميد، والأسير المربي عبد الباسط معطان بمناطق متفرقة في فلسطين.
ويعاني الأسير ناصر أبو حميد (49عاما) من مخيم الأمعري برام الله، من تدهور خطير جدًا في وضعه الصحي، وهو مصاب بالسرطان، ويعيش في غيبوبة منذ أيام، وموضوع تحت أجهزة التنفس الاصطناعي، ويعاني من التهاب خطير في الرئتين.
فيما يوجد تخوفات كبيرة على حياة الأسير المريض بالسرطان عبد الباسط معطان، والذي اعتقل بتاريخ 25/10/2021، وخضع لعدة عمليات جراحية قبل اعتقاله، جرى خلالها استئصال جزء من القولون، وتبين لاحقًا أن الخلايا السرطانية لم تنته، وهناك احتمالية لانتشار المرض.
ومعطان والذي يحمل شهادة الماجستير في الديمقراطية وحقوق الإنسان شغل منصب مدير عام مكتب نائب رئيس الوزراء في الحكومة العاشرة بالإضافة إلى كونه أحد الشخصيات الوطنية الفاعلة في منطقته، وهو اليوم واحد من مئات الحالات المرضية في سجون الاحتلال، والتي تعاني من سياسة الإهمال الطبي المتعمد.
وأمضى معطان ما مجموعة 12 عامًا في سجون الاحتلال معظمها في الاعتقال الإداري، وشكلت ظروف الاعتقالات وسوء التغذية سبباً رئيسيًّا في إصابته بالمرض، كما أكدت زوجته، التي بينت أن الاحتلال رفض التجاوب مع وضعه الطبي الذي عرض خلال محاكمته بحجة أن لديه ملف سري، وهو ما زاد من قلق العائلة على مصيره.