رام الله-خدمة حرية نيوز:
أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، عن ممثل قائمة “القدس موعدنا” ناجح عاصي، بعد 9 أشهر من الاعتقال الاداري.
وكانت قد اعتقلت قوات الاحتلال يوم الثلاثاء 13/4/2021، ممثل القائمة “عاصي” بعد اقتحام منزله في مدينة رام الله، وحولته للاعتقال الإداري وجددته لأكثر من مرة.
وجاء اعتقال عاصي خلال حملة اعتقالات شنتها قوات الاحتلال للعديد من قيادات حركة حماس وكواردها، تزامنًا مع التحضير لإجراء الانتخابات التشريعية التي تم إلغاؤها بقرار من رئيس السلطة محمود عباس.
وبعد الإعلان عن القائمة تعرض عدد من مرشحيها للاعتقال من بينهم الشيخ جمال الطويل وم. فادي عمرو ويوسف قزاز من الخليل، وخالد براهمة من أريحا، ومحمد صبحة من طولكرم، وزياد الشيخ أبو صالح من أبو ديس، وياسر البدرساوي وعماد ريحان وعلاء حميدان من نابلس، وحسن الورديان من بيت لحم.
و يلاحق شبح الاعتقال الإداري الأسير ناجح عاصي (47 عاماً) من بلدة بيت لقيا بمحافظة رام الله، فما أن يخرج من السجن حتى يعاد اعتقاله مرة أخرى ليحول إدارياً دون التحقيق معه أو توجيه أي تهمة له.
ومعاناة عاصي لا تقتصر على تجديد الاعتقال الإداري له كل فترة وتكرار اعتقاله، بل الأمر يتعدى ذلك بسبب حرمانه من الاستقرار، فكل فترة قصيرة يتم نقله من سجن إلى آخر.
وفي عام 2012م، توفيت والدة الأسير عاصي بعد أسبوعين من اعتقاله، الأمر الذي ترك أثراً نفسياً كبيراً عليه والذي كان يتمنى أن يودعها ويحضر جنازتها.
وعاصي حصل على شهادة الماجستير في التصوير الطبقي رغم تتابع الاعتقالات، كما تضرر مادياً بشكل كبير حيث أغلق في السنوات الماضية مركز التصوير الطبي الذي يملكه بسبب اعتقاله وعدم متابعته لعمله.
وكان الأسير ناجح عاصي قد اعتقل مرات عديدة من قبل سلطات الاحتلال إدارياً لمدة خمسة شهور عام 1994 وثلاثة شهور إداري عام 1997م، وتم اعتقاله عام 1996 وأخضع إلى تحقيق جسدي ونفسي شديدين لمدة سبعين يوماً في مركز تحقيق المسكوبية لنشاطه وعضويته في مجلس اتحاد الطلبة ونشاطه الطلابي على مدار سنوات دراسته في الجامعة.
ومع اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000 توالت الاعتقالات مرة أخرى، جلها في الاعتقال الإداري، والتي تواصلت حتى اليوم، وبلغت أكثر من 10 سنوات، إلى جانب الاعتقالات المتكررة لدى أجهزة أمن السلطة والتي تعرض خلالها للتعذيب.