أخبارسلايد

الشيخ صلاح: الاحتلال يعمل على مشروع تصعيدي في الأقصى

فلسطين المحتلة:

أكد الشيخ رائد صلاح، اليوم الخميس، أن الاحتلال الإسرائيلي يعمل على مشروع تصعيدي في المسجد الأقصى لتحقيق أهداف يائسة وادعاء الحق في المسجد.

 

وأوضح الشيخ صلاح أن مؤسسة الاحتلال تحاول الالتفاف على كل القضية الفلسطينية والقفز عنها، ومد علاقات مباشرة مع أكثر من دولة عربية عبر إبرام اتفاقات تطبيع معها.

 

لكنه عبر عن تفاؤله رغم التحديات، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني “متمسك بمصدرٍ ثابت ودائم لا يمكن التغلب عليه، وهي الثوابت الإسلامية العروبية الفلسطينية”.

 

وأضاف “أن هذه الثوابت لا يمكن تجاهلها، واختزالها أو التفاوض عليها؛ لأنها الأصل وصاحبة الكلمة الأخيرة رغم كل التحديات التي تلتف حول الأقصى والقدس”.

 

ورأى أن الهبّة الشعبية” مطلوبة ومهمة؛ مشددا على “أن الدور الشعبي يؤكد أننا أصحاب حق رافضين لممارسات الباطل التي يقودها الاستيطان في الضفة الغربية أو القدس.

 

ونبه “شيخ الأقصى” إلى ضرورة وجود بُعد عربي إسلامي عالمي مُساند للحق الفلسطيني، بالإضافةِ للإصرار على التمسك بالثوابت الفلسطينية وعدم القبول بموقف مُغاير عنها، سواء كان صاحبها من فلسطين أو من خارجها.

 

كان الشيخ صلاح دعا يوم السبت إلى تشكيل هيئة تنسيقية تجمع كل المؤسسات الداعمة لحرية مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك سعيا لتكامل جهودها.

 

وتتوسّع أطماع المستوطنين ومن ورائهم مؤسسات الاحتلال الرسمية يومًا بعد آخر في المسجد الأقصى المبارك بهدف تحويله إلى مكان مقدس مزعوم لهم، وليس آخرها عبر قرار إدراجه ضمن الرحلات المدرسية لليهود.

 

وشكلت السيطرة على الأماكن الإسلامية المقدسة، خاصة المسجد الأقصى هدفاً مركزياً للحركة الصهيونية ومن بعدها تأسيس كيان الاحتلال الإسرائيلي بدعوى تثبيت الروايتين المزورتين، التوراتية الداعية إلى العودة لـ”أرض الميعاد“، والصهيونية القائلة بأن فلسطين “أرض بلا شعب لشعب بلا أرض”.

 

وتقول الجماعات اليهودية صراحة، إنها تسعى لإقامة “الهيكل” المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى.

 

وتزعم هذه الجماعات أن المسجد الأقصى، بُنيَ على أنقاض “معبد الهيكل”، وهو ما ينفيه المسلمون بشدة.

 

ويؤكد الفلسطينيون أن السماح للمستوطنين باقتحام الأقصى والحديث عن أداء طقوس في ساحات المسجد أو تقسيمه زمانيا ومكانيا، هو انتهاك للوضع التاريخي القائم في المسجد.

 

والوضع التاريخي القائم هو الوضع الذي ساد في فترة الحكم العثماني ثم الانتداب البريطاني والحكم الأردني، وصولا الى بداية الاحتلال الإسرائيلي لكامل مدينة القدس عام 1967.

 

وبموجب الوضع التاريخي القائم فإن الصلاة في المسجد تقتصر على المسلمين وحدهم، فيما يمكن لغير المسلمين زيارته كسياح، وتكون المسؤولية فيه حصرا لدائرة الأوقاف الإسلامية.

 

ومؤخرا، حذّر خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، من أن المسجد المبارك لا زالت تحدق به مخاطر متعددة بفعل إجراءات الاحتلال وقراراته القضائية.

 

وبحسب تقرير أصدره المكتب الإعلامي لحركة حماس في الضفة الغربية، شهدت مدينة القدس المحتلة عام 2021 ذروة الاعتداءات الإسرائيلية، وبلغ عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى (28013) مستوطنا، ووصل عدد المبعدين عن المسجد إلى (348) مبعدًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى