الضفة الغربية-خدمة حرية نيوز:
ألقى شبان فلسطينيون، في ساعات مساء اليوم الخميس، عددا من الزجاجات الحارقة صوب أهداف للاحتلال، في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
وأفادت مصادر محلية أنّ شبانًا ألقوا زجاجات حارقة على مقر شرطة الاحتلال في بلدة “صور باهر” بالقدس المحتلة.
وتشهد “صور باهر” اندلاع مواجهات بشكل متواصل، في ظل التضييق الذي تشهده البلدة من الاحتلال ومستوطنيه.
وصادر الاحتلال من صور باهر مساحة بالغة 9471 دونمًا، لصالح إقامة المستوطنات وبناء الشوارع الالتفافية، وهي محاصرة بثلاث مستوطنات “أرمون تسيف” شمالًا، و”هار حوما أو جبل أبو غنيم” جنوبًا، و”رامات راحيل” غربًا، وجدار الفصل العنصري شرقًا.
كما وتشهد البلدة أعمال بنى تحتية استيطانية ضخمة تجري جنوب شرق القرية لمد “الشارع الأمريكي” تمهيداً لعزلها ومصادرة المزيد من أراضيها وخاصة في منطقة الجانب التي قامت البلدية بتوزيع عشرات أوامر الهدم فيها.
في المقابل يعيش أهالي صور باهر في ضائقة سكانية كبيرة، ويعانون كباقي سكان القدس من سياسات سلطات الاحتلال العنصرية التي تعرقل وتحد من حصولهم على رخص بناء.
كما ألقى شبان آخرون زجاجة حارقة على مستوطنة “كريات نيطافيم” المقامة على أراضي الفلسطينيين في بلدة قراوة بني حسان غرب سلفيت.
وقرب مستوطنة “كرمي تسور” شمال الخليل، استهدفت مجموعة من الشبان حافة صهيونية كانت تمر بالمكان، بالزجاجات الحارقة.
يشار إلى أن التمركزات الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس المحتلة تشهد زيادة كبيرة في عدد عمليات رشق مركبات المستوطنين بالحجارة والزجاجات الحارقة، تزامنا مع انتهاكات متصاعدة ينفذها المستوطنون وقوات الاحتلال ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة والقدس.
وبحسب التقرير السنوي الصادر عن المكتب الإعلامي لحركة حماس بالضفة الغربية، فقد ضاعفت المقاومة خلال 2021 من عملياتها المؤثرة، في الضفة الغربية والقدس، ونوعت من أساليبها في مواجهة الاحتلال والمستوطنين.
ورصد التقرير تصاعد عمليات المقاومة إلى ذروتها خلال الأعوام الأربعة الأخيرة، مقدما مؤشرات قوية على تصاعد أكبر للمقاومة خلال المرحلة المقبلة.
وبلغ عدد العمليات المؤثرة (441) عملية، مقابل نحو مائة عملية في عام 2020، فيما بلغ مجمل عمليات المقاومة بما فيها المقاومة الشعبية (10850) عملية بما يمثل ضعف عام 2020.
وقتل (4) إسرائيليين في القدس ونابلس، فيما جرح (435) آخرين، نصفهم في القدس وحدها، وهو العدد الأعلى في الأعوام الأربعة الأخيرة من جرحى الاحتلال والمستوطنين في الضفة، وفق التقرير ذاته.
