تقاريرسلايد

الأسير علاء حنايشة عيد آخر خلف القضبان بعد 10 أعوام من الاعتقال

جنين- خدمة حرية نيوز:

بعد عشرة  أعوام من تغييبه في غياهب السجون، خرج الأسير علاء حنايشة قبل نحو ثلاثة شهور ليلتم شمله مع عائلته، ولأول مرة منذ عقد من الزمان امتلأ مكان علاء على مائدة الإفطار الرمضانية.

 

وكان من المفترض أن يكون عيد الفطر”السعيد” هذا أول عيد لعلاء بين أهله ومحبيه بعد عشرة أعوام خلف قضبان الأسر والاعتقال، غيّب فيها علاء عن عشرات المناسبات والفرحات.

 

في السادس والعشرين من شهر يناير – كانون الثاني تنسّم علاء جمال حنايشة من بلدة  قباطية جنوب جنين نسيم حريته، لكن لم تلبث هذه الحرية أن تتلاشى في أواخر شهر رمضان، حين أعيد اعتقاله قبل عدة أيام.

 

وقالت أم علاء هالة نزال، والدة الأسير علاء، إن فرحة العائلة كانت غامرة مع بدء شهر رمضان، حيث أنه رمضان الأول الذي يقضيه مع العائلة منذ عشر سنوات، وكانت تحس أن فرحة العيد بعيدين، لكن الاحتلال ما لبث أن نغّص علينا فرحتنا.

 

وأشارت نزال إلى أن اعتقال نجلها علاء كان مفاجئا جدا، مما سبب قهرا مضاعفا، رغم أننا كأمهات فلسطينيات أصبحت هذه التنغيصات روتين عندنا، وواجهنا كثيرا مثل هذه العنجهية من الاحتلال.

 

وأضافت نزال: “من يتعرض لعنجهية الاحتلال يعرف معنى الظلم والقهر، وأي قهر يكون ونحن نجلس في بيوتنا آمنين مطمئنين وفي لحظات هذه السكينة والأمان ينقلب بدخول الاحتلال الهمجي وإرهابه والاعتداء على نجلها وعليها وعلى زوجها”.

 

ولفتت إلى أن الاحتلال منع نجلها من وداع العائلة قبل اعتقاله بعد أن اعتدوا على جميع أفراد العائلة.

 

وبحسرة ودموع غالبت الكلمات، قالت أم علاء نزال: إن الشهور الثلاثة كانت كأنها ثلاثة ساعات، لم أشبع من ولدي، ما زلت أتمعن في وجهه، وأتلمسه وأنظر لعينيه.

 

وأضافت نزال أنها حاولت أن تشق هذا الألم وتصنع الفرحة في بيتها بعد فرحة الإفراج، حيث أنه تمت خطبته قبل فترة قصيرة، وكانوا محددين موعد زواجه في الأول من شهر يوليو – تموز المقبل.

 

فيما شددت هالة نزال على أن “لاحتلال لن يستطيع كسر إرادة عائلتها ونجلها، مضيفة: “ولعلها منحة من الله وسيصبرنا عليها، ونحن نفتخر بعلاء وبكل أسير فلسطيني، ونحن كأهالي الأسرى ربنا كرّمنا”.

 

وكان اعتقال علاء حنايشة الأول عام 2011 بعد تنفيذه عملية طعن لأحد حراس مستوطنة “معاليه أدوميم” المقامة على أراضي القدس المحتل.

 

وتعرض حنايشة للتعذيب والتحقيق القاسي، وبعد مداولات ومماطلات حكمت عليه سلطات الاحتلال بالسجن لعشر سنوات، وغرامة مالية بلغت عشرة آلاف شيكل.

 

وكان علاء ممثلا للكتلة الإسلامية في جامعة القدس، وأضحى خلال تلك الفترة معلماً لإخوانه محفظاً لهم آيات القرآن الكريم التي أتقنها وحفظها قبل إتمامه شهادة الثانوية العامة.

 

ويدرس علاء في كلية الدعوة وأصول الدين بجامعة القدس أبو ديس وهو حافظ للقرآن الكريم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى