تقاريرسلايد

ساحة باب العامود.. قبلة المقدسيين لإحياء المناسبات الدينية والوطنية

القدس المحتلة- خدمة حرية نيوز

يُحيي المقدسيون المناسبات الدينية والوطنية في ساحة باب العامود بالمسجد الأقصى، لما يتسم من طابع خاص من الناحية العمرانية، ونظرا للسمات التي يتمتع بها عبر التاريخ.

 

ومع حلول عيد الفطر، ظهرت أجواء الفرحة في ساحة باب العامود، حيث تجمع الشبان والنساء والأطفال، رغم مضايقات جنود الاحتلال ومحاولتهم التنغيص على فرحتهم.

 

وتصدرت منطقة باب العامود خلال الأعوام الأخيرة المشهد المقدسي، في ظل رباط الفلسطينيين في ساحاته وتصديهم لاعتداءات جيش الاحتلال الإسرائيلي.

 

ويسمى باب العامود بهذا الإسم، نسبة إلى عامود من الرخام الأسود، والذي يبلغ ارتفاعه أربعة عشر مترا، إلى جانب استخدامه في قياس بُعد المسافات عن مدينة القدس المحتلة.

 

ويقع باب العامود في الجهة الشمالية من السور المحيط بالبلدة القديمة في القدس، عند بداية انحدار الوادي الذي يقطع البلدة القديمة من الشمال إلى الجنوب، والذي يعرف حاليا عند أهل القدس باسم طريق الواد.

 

ويكتسب الأهمية كونه المدخل الرئيسي للـمسجد الأقصى وكنيسة القيامة وحائط البراق، ومنه نتوجه إلى سوق تجاري يسمى سوق باب خان الزيت، ومنه نتفرع إلى أسواق عدة منها سوق العطارين وسوق اللحامين وسوق القطانين وسوق الصاغة وسوق الحصر.

 

ويمكن عبر باب العامود الوصول إلى الحي المسيحي والمسمى حارة النصارى من الجهة اليمنى والحي الإسلامي إلى اليسار والأمام.

 

ويقول الباحث المقدسي بسام أبو سنينة إن باب العامود فيه تحصينات كبيرة جدا مقارنة بباقي بوابات المسجد الأقصى، موضحا أنه يكتسب طابع خاص من ناحية عمرانية، ويمتد على سور البلدة القديمة التي بناها سليمان القانوني.

 

وتابع: “منطقة الباب العامود وساحاته هي مميزة عبر التاريخ”، مبينا أن المنطقة تدلل على التاريخ الذي مرت به، ما جعلها من جميع النواحي منطقة مميزة جدا.

 

وأردف قائلا: “ربما نستشعر أهميتها عندما جرى احتلال مدينة القدس عام 1967، وقف المحتل عاجزا أمام باب العامود، الذي مثل سدا عاليا أمام تمدد الاستيطان نحو الأحياء العربية والإسلامية”.

 

وأكد أبو سنينة أن الاحتلال يعلم أنه إذا استطاع السيطرة على منطقة باب العامود، فإنه ينجح في السيطرة على باقي الأحياء العربية والإسلامية بمدينة القدس المحتلة.

 

ولفت إلى أن المقدسيين يحرصون على إحياء جميع المناسبات الدينية والوطنية في ساحة باب العامود، وهو ما يغيظ الاحتلال، لأنها تلقي على مدينة القدس الطابع الفلسطيني والعربي والإسلامي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى