الخليل- خدمة حرية نيوز
أخلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عصر اليوم الأحد، المستوطنين من عمارة الجعبري بالقرب من المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، بعد اندلاع مواجهات بين العائلة والمستوطنين.
وأفادت مصادر محلية بأن مواجهات اندلعت بين أبناء عائلة الجعبري والمستوطنين، ما دفع جيش الاحتلال إلى إخلاء المستوطنين من العمارة، لحين صدور قرار قضائي.
وذكرت المصادر أن قوات الاحتلال اعتقلت المواطن محمود إبراهيم الجعبري، خلال المواجهات مع المستوطنين في الخليل.
وفي وقت سابق، صادر مستوطنون منزل عائلة الجعبري، بالقرب من المسجد الإبراهيمي، في مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية.
وزعم المستوطنون أنه تم الاستيلاء على المنزل بعدما تم تسريبه إليهم، و رفعوا أعلام الاحتلال الاسرائيلي على المنزل، والذي يبعد عن عمارة الرجبي 150 مترًا، والذي استولى عليه المستوطنون عام 2006.
يذكر أن المنزل مكون من ثلاثة طوابق بمساحة كلية تصل 1200 متر مربع، وهو مجهز وغير مأهول، ويعود للمواطن وليد الجعبري، من سكان مدينة القدس المحتلة.
ومنذ لحظة سرقة العقار، انتشرت قوات الاحتلال بشكل مكثف في المكان لحماية المستوطنين، والذين صعّدوا من اعتداءاتهم على الفلسطينيين وأملاكهم.
وتعتبر البلدة القديمة في الخليل أهم نقطة احتكاك في الضفة، لكنها تفتقر الى الدعم والتصدي لجائحة الاستيطان.
ووفق اتفاقية الخليل التي وقعتها السلطة مع الاحتلال، فإن أجزاء من الخليل ومن بينها البلدة القديمة والمسجد الإبراهيمي وأحياء تل الرميدة والسلايمة وغيرها تقع تحت السيطرة الإسرائيلية.
وأتاح ذلك للاحتلال فرض قيود صارمة ومشدّدة على تحرّكات المواطنين ووصلوهم إلى منازلهم، ومحالهم التجارية.
وكان عدد سكان البلدة القديمة عام 1967م أكثر من 10 آلاف فلسطيني، وتراجع اليوم إلى 6 آلاف فقط.
ويوجد أكثر من 20 حاجزاً عسكرياً إسرائيلياً في البلدة، التي يسعى الاحتلال لتهويدها بالكامل، وضمها لمستوطنة (كريات أربع).
ولم تكتف قوات الاحتلال بذلك، بل نصبت الحواجز العسكرية الفرعية بين المنازل، وكاميرات مراقبة في زوايا وأزقة البلدة القديمة، إضافة لوضع المتاريس الحديدية والإسمنتية لقطع التواصل بين الحارات، عدا عن الإغلاقات والانتهاكات والاعتداءات المستمرة التي طالت البشر والحجر في المدينة العتيقة، حتى بات يطلق عليها مدينة الحواجز المغلقة، بعد أن كانت القلب النابض للمحافظة.