نابلس- خدمة حرية نيوز
قالت النائب منى منصور، إن التضحيات التي قدمها الشعب الفلسطيني منذ نكبة عام 1948، ساهمت في بقاء قضيته حية لغاية الآن، مؤكدة أن “العالم كله يسمع بقضية فلسطين ويرددها، ويعرف أن الاحتلال الإسرائيلي هو آخر احتلال في العالم”.
وتابعت منصور أن “74 عاما كان يظن الاحتلال فيها أن الصغار ينسون والكبار يموتون، لكن الذي ثبت أن الكبار ورثوا القضية لأبنائهم، والأبناء يدافعون اليوم عن أرض فلسطين بكل ما أوتوا من قوة، من أجل الأقصى والمقدسات”.
وشددت على أن “فلسطين أرض إسلامية، لذلك يجب على المسلمين في كل العالم، أن يهبوا للدفاع عن المسجد الأقصى”، مضيفة أن “ما أُخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، وفلسطين أُخذت عنوة من أهلها، ولن تعود إلا بمزيد من التضحيات من أبناء الشعب الفلسطيني والمسلمين عامة”.
وذكرت منصور أن 74 عاما كفيلة أن تُنسي أي شعب قضيته ووطنه وأرضه، لكن أرض فلسطين ليست كبقية الأراضي، وفلسطين نفسها ليست كبقية البلدان، وشعبنا ليس كبقية الشعوب، موضحة أن “فلسطين أرض إسلامية، وفيها أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وباركها الله وما حولها، وشعبها شعب مضحي”.
وبيّنت أن الشعب الفلسطيني قدم خيرة أبنائه شهداء ومعتقلين وجرحى، وقدم أرضه وبيته وكل ما يملك من أجل هذه القضية، منوهة إلى أنه “مخطئ من ظن أن التطبيع مع الاحتلال يعيد لنا أرض، أو يرد لنا حق”.
وأردفت بقولها: “لقد جربنا الاتفاقيات مع المحتل، وللأسف الشديد كانت اتفاقيات لتسليم الأرض وتقسيم الشعب وتشتيت الجهود”، معتبرة أنها “جنت على الشعب الفلسطيني الخسائر الكثيرة”.
ووفق قول منصور، فإنه لا يضيع حق وراءه مطالب، وطالما أن الشعب الفلسطيني يدافع عن أرضه ويطالب بحقه، فإن ذلك سيتحقق وسنعود إلى أراضينا المحتلة منذ عام 1948، وسيصبح لنا وطنا واحدا بعد اندحار الاحتلال.
ويوافق الخامس عشر أيار/ مايو من كل عام، الذكرى السنوية لنكبة عام 1948، والتي أدت إلى تشريد عدد كبير من الشعب الفلسطيني خارج دياره، لصالح إقامة دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وشملت أحداث النكبة احتلال معظم أراضي فلسطين من قبل الحركة الصهيونية، وطرد نحو 750 ألف فلسطيني وتحويلهم إلى لاجئين، إضافة إلى ارتكاب عشرات المجازر ضد الفلسطينيين، وهدم أكثر من 500 قرية، وتدمير المدن الفلسطينية الرئيسية وتحويلها إلى مدن يهودية.