الضفة الغربية-خدمة حرية نيوز:
توافق اليوم الثالث من أكتوبر الذكرى الخامسة لاستشهاد البطل مهند الحلبي، ابن بلدة سردا شمال مدينة رام الله، أحد أعلام ومفجري انتفاضة القدس المباركة.
مهند محمد شفيق الحلبي، الشهيد الذي سطّر بدمه حكاية نضال شعب يرزح تحت الاحتلال.
كان لاستشهاد زميله ضياء التلاحمة نقطة تحول، حيث همس في أذن والد ضياء بكلمات “سنثأر له إن شاء الله”.
ميلاد بطل
ولد مهند الحلبي (19 عاما) في 17/11/1995 م في بلدة سردا شمال مدينة رام الله.
ومهند هو الابن الثاني للعائلة بعد شقيقه الأكبر محمد، وله من 4 أخوة، عرف عنه أنه الأكثر هدوءاً رغم جرأته الواضحة.
كان يدرس الحقوق في سنته الثانية في جامعة القدس أبو ديس، وتعتبر نقطة التحول في شخصية مهند هي استشهاد رفيق دربه ضياء التلاحمة.
عملية بطولية
خرج الشهيد الحلبي في 3 أكتوبر 2015م لتنفيذ عمليته البطولية، وعلى باب الأسباط في المسجد الأقصى.
امتشق المهند سكينه الحاد وطعن عددا من المستوطنين، ثم خطف سلاح أحدهم وأطلق النار باتجاههم.
أصيب في عملية البطل مهند الحلبي 5 مستوطنين بجروح متفاوتة، وأعلن لاحقا عن مقتل مستوطنين اثنين.
كان مهند أسدا هصورا، واختار باب الأسباط مكانا لينفذ عمليته البطولية.
وكأن الحلبي قال إنه في باب الأسود (الاسم الآخر لباب الأسباط) ينتفض الأسود ثأرا لقدسهم وحرائرهم.
قبل استشهاده قال الحلبي “حسب ما أرى فإن الانتفاضة الثالثة قد انطلقت”.
وتابع بأن “ما يجري للأقصى هو ما يجري لمقدساتنا ومسرى نبينا وما يجري لنساء الأقصى هو ما يجري لأمهاتنا وأخواتنا”.
وأكد البطل المهند “فلا أظن أن شعبنا يرضى بالذل، الشعب سينتفض، بل ينتفض”.
وبعيد استشهاد مهند، هدمت قوات الاحتلال منزل الشهيد، لكن بفضل أهل الخير تم بناء منزل جديد لعائلة الشهيد.
واعتقل والد مهند حيث أضرب عن الطعام خلال اعتقاله قبل أن يفرج عنه لاحقا.