أخبارسلايد

الأسيرة شروق دويات تدخل عامها الاعتقالي السادس في سجون الاحتلال

القدس المحتلة:

دخلت الأسيرة المقدسية الجريحة شروق دويات (23 عامًا)، اليوم الأربعاء، عامها الاعتقالي السادس على التوالي داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وتقطن عائلة الأسيرة المقدسية شروق صلاح إبراهيم دويات في قرية صور باهر جنوب القدس المحتلة

وأشار مكتب إعلام الأسرى، إلى أن الأسيرة دويات تقضي فعلياً أطول مدة حكمٍ من بين الأسيرات في سجون الاحتلال ومدته 16 عاماً.

وفرض الاحتلال بحق الأسيرة دويات غرامة مالية باهظة وقدرها 80 ألف شيكل.

ووجهت محاكم الاحتلال للأسيرة المقدسية دويات تهمة بتنفيذ عملية طعن.

وتعرضت الأسيرة دويات لدى اعتقالها إلى إطلاق رصاص حي في جسدها من مسافة قريبة.

وتتعرض دويات إلى جانب عدد من الأسيرات الجريحات في سجون الاحتلال إلى سياسة الإهمال الطبي.

وتنقلت الأسيرة دويات في عدة سجون، وتقبع حاليًا في سجن “الدامون”، وهي إحدى طالبات جامعة القدس.

الإصابة والاعتقال

في مطلع تشرين أول (أكتوبر) عام 2015، اعترض شروق مجموعة مستوطنون حاقدون فأطلقوا الرصاص عليها وتركوها تنزف على الأرض نصف ساعة.

وبعد نزيف استمر لنصف ساعة حضرت قوة إسرائيلية واعتقلت دويات وهي في حالة الخطر الشديد.

لم تكن شروق دويات التي اعتُدي عليها واعتقلت عندما كانت في طريقها إلى منزلها،

قد أكملت الـ 18 عاما.

وروى شهود عيان أن الطالبة دويات كانت في طريقها إلى منزلها في قرية صور باهر عندما فاجأها المستوطن وحاول نزع حجابها.

ثم أطلق المستوطن 4 رصاصات على أنحاء جسد شروق، وضربها وركلها وهي تنزف.

نقلت شروق إلى مشافي الاحتلال وخضعت لعمليات نقل جلد وشرايين لإزالة التهتك الذي حصل في كتفها ورقبتها جراء الرصاص.

ولا تزال رصاصات الغدر تحفر أخاديد الوجع في جسد الأسيرة الجريحة شروق إلى يومنا هذا.

وكلما نظرت شروق إلى جروحها تذكرت قصة باب الواد شارع الموت الذي يدشن المستوطنون من خلاله أكبر حملة اعتداء ضد الفلسطينيين.

أما عائلتها فقد تعرضت للتنكيل فور اعتقال شروق.

حيث أقدم الاحتلال على تطويق منزل دويات في بلدة صور باهر بالقدس، واعتقل والدها وشقيقتها حنين وشقيقيها، وأخضعهم للتحقيق، ومن ثم أفرج عنهم.

أمل بالحرية

دخلت شروق عامها السادس في سجون الاحتلال ليتبقى لها الأمل في أن تشملها صفقة تبادل تحررها مما تبقى من مدّة حكمها المتبقية 10 أعوام.

وبحكم الاحتلال الظالم على شروق، فقد حطم آمالها العلمية.

حيث حصلت شروق على معدل 90% في امتحان الثانوية العامة، وتقدمت بطلب التحاق إلى كلية التربية في جامعة القدس تخصص التاريخ والجغرافيا.

إلا أن قدر شروق المحتوم قادها إلى سجون الاحتلال؛ ليمارس اضطهاده عليها ويطوي صفحات ما تبقى من طموح.

ورغم أن التهم التي وجهها الاحتلال إلى شروق لا تحتمل هذه السنوات الطويلة

لكن الاحتلال تعمد إصدار هذه الأحكام نكاية بالمقدسيين وإمعانا في تعذيبهم وسيلةً لترحيلهم من مدينة القدس.

وتأمل عائلتها أن تمضي شروق على درب الماجدات، وأن يمنّ الله عليها بالفرج العاجل مع أخواتها الأسيرات.

الأسيرات

وتقبع ما يقارب من 41 أسيرة فلسطينية في سجون الاحتلال الإسرائيلي في ظروف صعبة وقاسية.

وتتعرض الأسيرات الفلسطينيات، منذ لحظة اعتقالهن على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي للضرب والإهانة والسب والشتم.

وتتصاعد عمليات التضييق على الأسيرات الفلسطينيات حال وصولهن مراكز التحقيق.

وتمارس بحق الاسيرات كافة أساليب التحقيق، سواء النفسية منها أو الجسدية.

ومنها الضرب والحرمان من النوم والشبح لساعات طويلة، والترهيب والترويع، دون مراعاة لأنوثتهن واحتياجاتهن الخاصة.

وتقبع الأسيرات في سجن “الدامون” الذي يقع داخل الأراضي المحتلة عام 1948م.

ويخالف ذلك اتفاقية جنيف الرابعة التي تحظر نقل السكان من الأراضي المحتلة.

وتعاني الأسيرات الفلسطينيات في سجن “الدامون” من ظروف قاسية وصعبة حيث يفتقر السجن لأدنى مقومات الحياة الإنسانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى