الخليل-خدمة حرية نيوز:
فجر الثامن عشر من يونيو عام 2014، اختطفت قوات الاحتلال الأسير المحرر في صفقة وفاء الأحرار زهير سكافي 48 عاماً من بين أهله وأطفاله في منزلهم بمدينة الخليل.
لحظات قاسية عاشها زهير بعد عامين ونصف من الحرية تخللها اقتياده الى مستوطنة “كريات أربع” ثم إلى سجون الاحتلال مجدداً.
بعد أقل من عام أعاد الاحتلال الحكم السابق للأسير سكافي، والذي يبلغ 22 عاما، أمضى منها 11 عاما قبل تحرره بصفقة وفاء الأحرار عام 2011، وثمانية بعد إعادة اعتقاله عام 2014.
مرض وحرمان
وتقول والدته إنه رزق بطفلين بعد تحرره عام 2014، وأصبح لديه أربعة أبناء حرم منهم طوال سنوات اعتقاله.
كما أشارت والدة الأسير سكافي إلى أنه حرم من العلاج من مرض أنهك جسده، وغير شكله بعد أن تساقط شعره.
فرحة مسلوبة
وتروي زوجته أحلام لحظات الفرح بالحرية التي عاشها زوجها بعد الإفراج عنه في صفقة وفاء الأحرار، والتعب والحزن الذي تعرض لها عند اعادة اعتقاله بعد أن تعلق بأهله وأولاده.
وتضيف زوجته أن ابنها ابراهيم لا يرى والده إلا في صور التلفون، وقد نسي شكله الذي تغير في السجن.
وتوفي والد الأسير سكافي الحاج خيري هاشم سكافي عام 2020، دون أن يحظى بوداعه.
يشار أن الاحتلال اعتقل الأسير زهير سكافي عام 2000 عقب اندلاع انتفاضة الأقصى، وحكم عليه بالسجن 22 عاما بتهمة مقاومة الاحتلال والانتماء لحركة حماس.
وتعرض بعد اعتقاله للتحقيق على مدار 62 يوما، أجريت عليه خلالها تجارب طبّية بالإضافة إلى إعطائه أدوية غريبة وحقن مجهولة أثّرت لاحقا على وضعه الصّحّي ممّا أدّى إلى تساقط شعره عن كلّ أعضاء جسمه.
مربي وداعية
ويمضي الأسير زهير سكافي (أبو اسيد) في سجنه كمربي وداعية، ويكرّس وقته لمساعدة زملائه والحديث معهم.
ويعلم الأسير سكافي باقي الأسرى تجويد القرآن الكريم، ويرى في الأشبال منهم أبنائه الأربعة الذين حرم منهم.
