نابلس-خدمة حرية نيوز:
توافق اليوم الذكرى الـ19 لاستشهاد المجاهد القسامي هاني رواجبة، بعد أن انفجرت به عبوة ناسفة حاول زرعها في طريق تمر به دوريات إسرائيلية.
سيرة عطرة
الشهيد القسامي هاني مصطفى رواجبة هو ابن قرية عصيرة الشمالية شمالي نابلس ولد في 3/7/1978م.
عايش رواجبة معاناة أسرته وشعبه مع الاحتلال، فتشرب معاني الإيمان والرجولة وحب الأوطان منذ كان طفلا.
وتحمل رواجبة المسؤولية باكرا سائرا في مناكب الأرض عاملا لا يعرف الخمول، حيث ترك المدرسة ولجأ للعمل في الزراعة ليساهم في إعالة عائلته الكبيرة.
كما عرف عن رواجبة شغفه بالرياضة وتفوقه في العديد منها حيث حصل على عدد من المداليات الذهبية في حراسة المرمى في البطولات المدرسية.
كان رواجبة مساهما في إعمار بيت الله في بلدته دون تلقي أي أجر.
وكان مميزاً بفطنة وذكاء، فقد حفظ من القرءان الكريم في مساجد البلدة أكثر من اثني عشر جزءاً.
رفقة أبي الهنود
يعد الشهيد هاني رواجبة الذراع الأيمن للقائد القسامي الشهيد محمود أبو الهنود وأحد مرافقيه المقربين.
تعرض رواجبة لملاحقة ومضايقات بسبب انتمائه لـ كتائب القسام وعلاقته الوطيدة بأبي الهنود.
وناله من الاعتقال والتعذيب لدى أجهزة السلطة ما ناله، وذلك أثناء فترة مطاردتها لأبي الهنود.
ففي إحدى هذه الاعتقالات تعرض للتعذيب القاسي، ونقل على أثرها إلى المستشفى بعد ثلاثة أيام نتيجة للضرب المبرح الذي تعرض له.
وبعد اندلاع انتفاضة الأقصى، قامت السلطة بالإفراج عنه وبقية إخوانه.
وهنا عاد إلى حياة النضال مع رفاقه من جديد: طاهر جرارعة وإياد حمادنة وتحت إشراف القائد محمود أبو هنود.
حيث أبدع رواجبة بزرع العبوات الناسفة وتصنيع الأحزمة للعمليات الاستشهادية.
وكان رواجبة يزرع الألغام في طرق العدو وخاصة في طريق “زواتا” القريبة من قرية عصيرة الشمالية.
على موعد مع الشهادة
وفي يوم 10/10/2001م كان هاني على موعد مع الشهادة.
حيث انطلق رواجبة برفقة المجاهدين طاهر جرارعة ومحمود أبو هنود وإياد حمادنة لزرع عبوتين على طريق “صرة” قرب قرية “تل” غرب مدينة نابلس.
وذلك على الطريق الالتفافي الذي يوجد به الكثير من النقاط الاستيطانية.
وخلال زراعتهم للعبوات الناسفة انفجرت إحداها بهاني ليرتقي شهيدا مرويا بدمه الطاهر ثرى الأرض المباركة.