الضفة الغربية-خدمة حرية نيوز:
توافق اليوم الذكرى الخامسة لاستشهاد ثلة من أقمار انتفاضة القدس المباركة، الذين أسرجوا بدمائهم قناديل المدينة المحتلة، بعد أن قامت قوات الاحتلال بتصفيتهم.
الشهيد عمر الفقيه
عمر الفقيه (23 عاما) شاب عُرف ببساطته وأدبه، كتوما لا يستعرض أمام أحد يومياته وإن كانت مميزة.
حتى إن أحد أشقائه، عرف بعد استشهاد عمر أنه حاز على المرتبة الأولى في بطولة التنس الأرضي.
تخرج الفقيه من جامعته قبل عامين من استشهاده، وكحال كثير من الخريجين الفلسطينيين، لم يجد عملا في مجال تخصصه.
فشغل الفقيه نفسه بأعمال حرة في بلدته قطنة شمال غرب مدينة القدس المحتلة، هو لا يحب الكسل.
وكان الفقيه يبحث عن أي عمل ليكمل حياته بشكل طبيعي، حتى وإن لم تكن وظيفة في مجال تخصص.
استشهد الفقه بعد أن زعم الاحتلال الإسرائيلي تنفيذه عملية طعن على حاجز قلنديا شمال القدس.
طارق النتشة
كان الشهيد الشاب على خط المواجهة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة الخليل.
ولم يكن النتشة يترك أية فعالية وطنية إلا ويشارك فيها، فهو لا يفوت فرص المواجهة مع جنود الاحتلال، وكان يشارك في رشقهم بالحجارة.
ولطالما آلمته حوادث قتل الشبان والفتيات والاعتداء على الأقصى والمرابطين والمرابطات.
لم تظهر على طارق أية علامة ارتباك قبيل استشهاده، ولم يشارك في المواجهات في ذلك اليوم الذي ارتقى فيه.
ورغم أن النتشة يردد على مسامع عائلته في كثير من المرات أنه يتمنى الشهادة، لكن عائلته لم تكن تعتقد أنه يتحدث بجدية، إلى أن استشهد.
وارتقى النتشة بعد أن أطلقت قوات الاحتلال الرصاص عليه وأصيب بجروح خطيرة على حاجز قلنديا شمال القدس.
وماطلت قوات الاحتلال في تقديم العلاج للنتشة إلى أن استشهد بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن.
معتز عويسات
طفل اغتالته رصاصات الاحتلال بعد أن نظر بوجه مستوطن فخاف منه الأخير واتهمه بأنه إرهابي ويريد قتله.
فسارع المستوطن لإبلاغ جنود الاحتلال الذين أطلقوا على عويسات النار فورا دون التحقق من نواياه.
لكن عائلة الطفل عويسات أكدت أن طفلها لا يمكنه الوصول لتلك المستوطنة خاصة في يوم السبت.
واتهمت عائلة عويسات الاحتلال باختطاف معتز من أمام مدرسته وقتله في هذا المكان وادعاء محاولته تنفيذ عملية.
بيان العسيلي
فتاة فلسطينية رفضت أن يقوم بـتفتيشها جنود الاحتلال على أحد الحواجز العسكرية، فأعدموها بدعوى أنها تحمل سكينا وحاولت تنفيذ عملية طعن.
والد بيان كذّب رواية الاحتلال، وأكد أن ابنته كانت في طريقها لحضور دورة في اللغة الإنجليزية.
وأكد والد بيان حينها أن ما جرى مع بيان، هو عملية إعدام مع سبق الإصرار.