تقاريرسلايد

الذكرى السنوية الـ16 لاستشهاد القساميين الثلاثة ملاح ودراغمة وياسين

الضفة الغربية-خدمة حرية نيوز:

توافق اليوم الذكرى السنوية الـ16 لاستشهاد المجاهدين القساميين الثلاثة عنان دراغمة وشادي ملاح ومالك ياسين، عقب انفجار حزام ناسف شديد الانفجار عملوا على إعداده بنية تنفيذ عملية استشهادية تستهدف جنود الاحتلال الإسرائيلي.

 

الشهيد شادي ملاح

ولد الشهيد شادي حسين علي ملاح، عام 1979م، في قرية بيت قاد شرقي مخيم جنين، وعاش في أحضان أسرته المتواضعة والمحافظة والملتزمة، ومنذ طفولته عرف عنه حبه لأهل بيته وطاعته لوالديه وبره بهما، محبوب بين أقاربه وجيرانه وأصدقائه وكل من عرفه وتعامل معه.

 

تزوج شهيدنا وأنجب طفله (أمين) الذي لم يبلغ الأربعة شهور فقط يوم استشهاد والده، وله شقيقان وثلاث شقيقات وهو الابن البكر لوالديه.

 

درس الشهيد شادي في مدرستي بيت قاد، وفقوعة المجاورة، إلى أن أنهى دراسته الثانوية، ثم بدأ بعدها يجهز نفسه لمرحلة الدراسة الجامعية وخوض تجربة تعليمية جديدة غيرت فيه الكثير.

 

التحق بكلية الزراعة في جامعة النجاح الوطنية، فحصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة الزراعية بتفوق، وهناك نسج العديد من العلاقات الطيبة مع زملاء دراسته، وبعض طلاب الجامعة.

 

الشهيد عنان دراغمة

ولد الشهيد القسامي القائد عنان أحمد مصطفى دراغمة عام 1979 في مدينة طوباس شمال شرق مدينة نابلس بالضفة الغربية، ونشأ وترعرع وسط عائلة متدينة ومجاهدة قدمت خلال الانتفاضتين عددا كبيرا من الشهداء والجرحى والمعتقلين.

 

التزم شهيدنا منذ صغره بموائد القرآن في مساجد بلدته، وتميز بتفوقه خلال دراسته، والتحق بقسم الهندسة الزراعية في جامعة النجاح الوطنية التي خرجت أبرز مهندسي كتائب القسام في الضفة الغربية وعلى رأسهم قيس عدوان ومحمد الحنبلي وثابت صلاح الدين وإحسان شواهنة وغيرهم.

 

ونشط خلال سنوات دراسته الجامعية في الكتلة الإسلامية، الجناح الطلابي لحركة حماس، ولكنه كان ممن يعملون بصمت وفي الخفاء لأنه كان في قرارة نفسه مصمم على ألا يُعتقل لدى قوات الاحتلال.

 

ونتيجة حذره الأمني واحتياطاته الدقيقة استطاع أن يتخرج من جامعة النجاح دون أن يتم اعتقاله أو حتى استدعائه من قبل الاحتلال، علما أن عددا قليلا جدا ممن يعملون في صفوف الكتلة الإسلامية يتخرجون دون أن يتم اعتقالهم، حيث يدرك الاحتلال أن الجامعات الفلسطينية هي البيئة الخصبة للمجاهدين والمقاومين.

 

وما أن تخرج الشهيد من الجامعة عام 2000 حتى توظف في قسم البيئة بوزارة الصحة، ثم اقترن تزوج وأنجب طفلة لم يكن عمرها حين استشهاده سوى شهر واحد.

 

الشهيد مالك ياسين

ولد الشهيد مالك ياسين في قرية دير أبو ضعيف، ودرس مراحله الابتدائية والثانوية في مدارس القرية، حصل بعدها على دبلوم رياضة من كلية خضوري في طولكرم، كما حصل على الحزام الأسود في رياضة التايكوندو.

 

كان يدير مسبحا رياضيا لوالده، ورغم ذلك نشأ شابا تعلق قلبه بالمساجد، زاهدا في الدنيا، أحبه كل من رآه أو تعامل معه.

 

حياتهم الجهادية

شهدت حياة الشهداء الجهادية نشاطا فاعلا في صفوف كتائب القسام، وبالتحديد في سنوات الانتفاضة الأولى، فرغم صغر سنهم إلا أنهم لم يهدؤوا، ولم يكلوا أثناء المواجهات التي كانت تجري يومياً بين أطفال الحجارة وقوات الاحتلال.

 

وقد عمل الشهداء مالك وشادي وعنان في صفوف القسام بسرية تامة حيث تفاجأ الجميع بعد سماع نبأ استشهادهم، فلم يكن الشهداء ممن يظهرون لأي إنسان قريب أو بعيد عملهم العسكري، لشدة كتمانهم وقدرتهم البالغة على التمويه، وإخفاء أمرهم بين الناس.

 

موعد مع الشهادة

ارتقى الشهداء شادي ملاح وعنان دراغمة ومالك ياسين، صباح يوم الجمعة 24 رجب 1427هـ الموافق 18/08/2006م، أثناء تأديتهم مهمة جهادية بالقرب من جنين في تمام الساعة الرابعة فجرا.

 

وقضى الشهداء وهم يجهزون حزاما ناسفا شديد الانفجار كان يحضر لتنفيذ عملية استشهادية كبيرة، حيث استخدموا مواد ذات حساسية عالية للانفجار، ليرتقوا إلى الجنان تاركين خلفهم جيشا من القسام لا ينفد عطاؤه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى