القدس المحتلة-خدمة حرية نيوز:
تواصل سلطات الاحتلال في مدينة القدس استهداف منازل عشرات العائلات في بطن الهوى بسلوان، بالهدم تارة وبالمصادرة وترحيل ساكنيها وإسكان مستوطنون بها تارة أخرى.
غصة وقهر
قتيبة عودة مقدسي مهدد بمصادرة منزله في حي بطن الهوى في سلوان، يقول إن القهر الأكبر هو أن يعيش مستوطن بدلاً منك في بيتك.
وعبّر المقدسي عودة عن الألم والغصة التي في قبله من قرارات الاحتلال قائلا: “هذا أحد أنواع القهر، صحيح أن هناك قهر عندما يهدم منزلك، ولكن القهر الأكبر والغصة الأكبر عندما يسكن منزلك مستوطن غريب ليس معروف من أين جاء”.
ولفت عودة إلى أن سلطات الاحتلال تستهدف في الفترة الحالية المواطنين بشكل فردي، وبيت بيت على مبدأ “فرّق تسد”، حيث لا يعلنون استهداف جميع المنازل مرة واحدة.
تهجير قسري
وقال عودة:” نحن كعائلة فلسطينية مقدسية تعيش في بلدة سلوان الحاضنة الجنوبية للمسجد الأقصى المبارك، نعاني من تهجير قسري مستمر، ونحن 21 فردا لدينا ثلاثة منازل في ثلاثة أحياء بسلوان، اثنان منهما مهددين بالهدم والثالث بالإخلاء والمصادرة لصالح المستوطنين”.
وأضاف عودة أنه في حي بطن الهوى هناك قرارات إخلاء بحجة ملكية يهود قبل 140 عاما لهذه المنازل.
جريمة جماعية
وأكد عودة أن المقدسيين يتعرضون لجريمة حرب جماعية، حيث يسعى الاحتلال لتهويد المكان وطرد الإنسان.
وطالب عودة كل المهتمين والحقوقيين وأحرار العالم بالضغط على الاحتلال لوقف قراراته التهويدية والاستيطانية.
مخططات استيطانية
وزادت قرارات الإخلاء في حي بطن الهوى خلال الفترة الأخيرة، منها قرار إخلاء عائلة الرجبي و4 قرارات صادرة عن محاكم الاحتلال لعائلات “دويك، وشويكي، والرجبي”، وفق مصادر رسمية.
وتأتي هذه الإخطارات ضمن مخطط “عطيرت كوهنيم” الاستيطاني الذي يهدف للاستيلاء على 5 دونمات و200 متر مربع من حي الحارة الوسطى منطقة “بطن الهوى”.
ويعيش على هذه الأرض منذ عشرات السنين نحو 80 عائلة موزعين على ما يزيد عن 35 بناية سكنية، علمًا أنهم يمتلكون أوراقًا رسمية تُثبت حقهم فيها.
وتسعى بلدية الاحتلال منذ سنوات لهدم مئات الوحدات السكنية في حي البستان، وتحويلها إلى “حديقة الملك” لصالح مشاريع ومخططات تهويدية، ولكن المخطط أجّل مرات عديدة بسبب الضغط الشعبي والجماهيري، وكذلك الحراك القانوني.
وكان أهالي بلدة سلوان أعلنوا قبل أشهر منع الهدم الذاتي لمنازلهم ورفضه.
وقرر أهالي سلوان في بيان لهم الصمود ومؤازرة من يهدم الاحتلال بيته ومشاركته ثباته من كل أهل البلد (فاليوم هو غدا أنا).
وتتعرض القدس بشكل عام وخاصة سلوان لهجمة مسعورة وممنهجة من قبل بلدية الاحتلال لتهجير وكسر عزائم الرجال بسياسة هدم البيوت وتغريم أهلها قبل وبعد الهدم من باب الترهيب والخضوع لقرارات الاحتلال بتقسيم البلدة وشرعنة الاستيطان فيها.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنوه حملات التنكيل والإرهاب في القدس المحتلة، ضمن سياسة سرقة الأراضي، وتهجير المواطن الفلسطيني عن أرضه.
وازدادت وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية والقدس المحتلة بعد الإعلان عن صفقة القرن وخطة الضم الإسرائيلي، التي لم يعلن بنودها حتى اللحظة، لكن يمهد لها الاحتلال وينفذها بصمت.