تقاريرسلايد

الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد المجاهد القسّامي صالح البرغوثي

رام الله-خدمة حرية نيوز:
توافق اليوم الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد القسامي المجاهد صالح البرغوثي، بعد أن اغتالته قوات الاحتلال إثر تنفيذه عملية عوفرا التي أسفرت عن إصابة 11 إسرائيليا جراح أحدهم خطرة.

سيرة الصالح

ولد الشهيد القسامي صالح عمر البرغوثي في قرية كوبر شمال غرب مدينة رام الله بتاريخ 16-8-1988م، ضمن عائلة مجاهدة، فعمه هو نائل البرغوثي أقدم أسير في العالم، ووالده قبع في سجون الاحتلال 26 عاماً، وشقيقه عاصم أمضى في سجون الاحتلال 12عاماً ومحكوم الآن بالمؤبد، بالإضافة إلى سنوات المطاردة لوالده، وما صاحبها من تنكيل ومداهمات يومية لمنازل العائلة.

كان شهيدنا القسامي صالح مميزاً في طفولته، فهو الشاب الملتزم صاحب الابتسامة الدائمة، كما عرف عنه بره بوالديه وعلى علاقة مميزة بوالديه وزوجته وطفله، وأرحامه، وإخوانه.

تلقّى القسامي صالح البرغوثي تعليمه الابتدائي والإعدادي في مدارس قرية كوبر، وأنهى الثانوية العامة في الفرع الأدبي، وكان الجميع يشهد له من زملاء ومعلمين بحسن خلقه الذي يأسر القلوب.

بعدها قرر شهيدنا القسامي الانخراط في سوق العمل ليتعلم قيادة الشاحنات الكبيرة، وعمل لفترة في هذا المجال، وبعدها قام بشراء (مركبة) وعمل عليها حتى استشهاده.

عملية (عوفرا)

في مساء يوم الأحد الموافق 09/12/2018، تمكنت خلية عسكرية تابعة لكتائب الشهيد عز الدين القسام يقودها الشهيد القسامي صالح البرغوثي من إطلاق النار بشكل مباشر من سيارة كانت تستقلها الخلية صوب مجموعة من المستوطنين كانوا يحيون ذكرى قتيل بحادث سير قرب مستوطنة “عوفرا” شمال مدينة رام الله وسط الضفة المحتلة.

ووفق مصادر إعلامية للاحتلال لم تتعدّ عملية “عوفرا” الفدائية زمن الثواني الست، حيث تمكن المنفذ من توجيه رصاصات سلاحه صوب المستوطنين بوجود جنود العدو، وأن الجنود فشلوا بالرد على المنفذين أو ملاحقة مركبتهم.

ووصفت صحيفة “يديعوت أحرنوت” المنفذين بأنهم اتسموا بالجرأة والشجاعة في عمليتهم “فلم يردعهم وجود الجنود في المكان عن تنفيذ عمليتهم”، مؤكدة: “من نفذ العملية يعرف هدفه جيداً”.

أصيب في العملية 11 اسرائيليا بينهم حالة حرجة فيما شرعت قوات الاحتلال عمليات المطاردة للخلية واستطاعت بعد أيام من الوصول للشهيد القسامي صالح البرغوثي.

استشهاده

وارتقى الشهيد صالح بعد أن اعترضت قوة خاصة للاحتلال الإسرائيلي مساء الأربعاء 12/12/2018 مركبته التي كان يقودها قرب قرية سردا شمال رام الله، واعتقلته بعد ذلك.

وأكدت عائلة صالح أن ابنها خرج من مركبته سليماً، ولم يكن مصاباً بأي أذى رغم إطلاق النار الكثيف تجاه مركبته وتهشم زجاجها الخلفي، وتصرّ عائلته على أن قوات الاحتلال قتلت صالح بدمٍ بارد بعد اعتقاله مباشرة.

سليل عائلة الأمجاد

ويعرف عن صالح كما كل أولاد أبي عاصف البرغوثي التزامهم ووطنيهم، ويقال دائما إن هذا المنزل وُلد من الوطنية والنضال، ولا يحتضن إلا مقاومين.

وتعود البدايات الأولى لمقاومة بيت عمر البرغوثي إلى العام 1978، حين اعتقلت قوات الاحتلال والد الشهيد صالح والأسير عاصم وشقيقه الأسير نائل، وابن عمهما المحرر في صفقة وفاء الأحرار فخري البرغوثي بتهمة قتل مستوطن، وحكموا جميعا بالسجن المؤبد ليفرج عن أبي عاصف بصفقة تبادل 1985، لكنه دخل السجن بعد ذلك مرات لا تحصى جاوز مجموعها ربع قرن.

ومن يذكر عائلة البرغوثي لا ينسى أبدا والدتهم الحاجة “فرحة” التي توفيت قبل سنوات، وهي أكثر أم أسير في فلسطين قرعت أبواب السجون زحفا خلف أبنائها، وعرفت بصلابتها وقوة بأسها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى