تقاريرسلايد

واحدٌ وعشرون عاماً على استشهاد القسامي عبد الرحيم فرج من جنين

جنين- خدمة حرية نيوز

توافق اليوم الذكرى السنوية الواحدة وعشرين لاستشهاد المجاهد القسامي عبد الرحيم أحمد حسين فرج، الذي ارتقى برفقة 3 شهداء آخرين، في 08 نيسان/ أبريل 2002، بعد قصف الاحتلال المنزل الذي كان يتواجد فيه بعدد كبير من القنابل الحارقة والصواريخ.

 

ولد الشهيد القسامي عبد ارحيم فرج في مخيم جنين بتاريخ 15 تشرين الأول/ أكتوبر 1976، في أحضان عائلة فلسطينية قروية متدينة، هجروا من أرضهم عام 1948، وتلقى شهيدنا تعليمه الأساسي والإعدادي في مدرسة وكالة الغوث بمخيم جنين.

 

وأكمل عبد الرحيم بعدها الدراسة الثانوية في مدرسة السلام الثانوية في مدينة جنين، وحصل على شهادة الثانوية العامة في الفرع الأدبي.

 

الاعتقال بسجون الاحتلال

تعرض للاعتقال في سجون الاحتلال الإسرائيلي مرتين خلال الانتفاضة الأولى، كانت الأولى عام 1988 لمدة 4 شهور بتهمة ضرب الحجارة والمشاركة في فعاليات الانتفاضة، والثانية حينما اعتقل لمدة 45 يوماً قبع خلالها في التحقيق بتهمة العضوية في حركة فتح.

 

خرج عبد الرحيم بعدها من السجن بنشاط وروح معنوية أكبر، وحينما بدأ جيش الاحتلال حصار مخيم ومدينة جنين عام 2002 من جميع المداخل، كان شهيدنا البطل مع رفاقه يعدون العدة ويوزعون المجموعات والمقاتلين حول مداخل المخيم الأربعة.

 

وقبل استشهاده بأيام، جاء مستعجلاً إلى والديه، وقام بتقبيل يديهما، وودع أخوته وأخواته البنات، وأوصاهم بالعبادات والتركيز على الصلاة، ثم قال لوالدته: “ادعي الله لي أن أنول الشهادة في سبيله”، ومن ثمغادر المنزل وكان يحمل سلاح من نوع أم16.

 

شجاعة وموعد مع الشهادة

مع بدء معركة جنين، التحق الشهيد البطل بمجموعة الشهيد القسامي محمود الحلوة، والتي كانت متمركزة في حارة الحواشين، وفي تلك المنطقة نصبت المجموعة التي كان فيها كل من الشهيد محمود الحلوة ومحمد الفايد وأمجد الفايد وعبد الريحم فرج ونضال النوباني كمين محكم لعدد من جنود الاحتلال.

 

وقُتل في هذا الكمين أكثر من 13 جنديا من جيش الاحتلال، وبعدها انتقل الشهيد عبد الرحيم للعمل مع مجموعة الشهيد القائد محمود الطوالبة رفيق دربه، حيث كان عبد الرحيم من أعز رفاق الشهيد محمود.

 

وفي آخر أيام المعركة، وبالتحديد في يوم اشتد القتال وحوصر عدد من المقاومين في أحد المنازل، وقامت خلالها الطائرات الصهيونية بقضف المنزل بعدد كبير من القنابل الحارقة والصواريخ، ما أدى إلى استشهاد كل من محمود الطوالبة وعبد الرحيم فرج وشادي النوباني وأشرف أبو الهيجا.

 

واختلطت دماء هؤلاء الشهداء في الميدان، لترسم لوحة الوحدة الوطنية والإسلامية، في ملحمة بطولية، لم يشهد لها تاريخ هذا الشعب مثيل من قبل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى