تقاريرسلايد

الذكرى الـ22 على عملية الاستشهادي القسامي عماد الزبيدي من نابلس

أسفرت عن 50 قتيلاً وجريحاً

نابلس- خدمة حرية نيوز

توافق اليوم الذكرى السنوية الثانية والعشرين على عملية الاستشهادي القسامي عماد الزبيدي (18 عاماً)، والذي حمل روحه على كتفه ونصب حزامه الناسف وسط خصره وانطلق لتنفيذ عمليته في موقف حافلات بمنطقة “كفار سابا” صباح الأحد 22 نيسان/ أبريل لعام 2001، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة نحو 50 صهيونياً.

 

ولد الاستشهادي عماد عام 1983م، في مدينة نابلس جبل النار، وينحدر من عائلة متدينة ملتزمة بتعاليم الإسلام الحنيف، ومنها نهل من تعاليم الإسلام الحنيف وترعرع على سيرة رسولنا الكريم وصحابته الأخيار وقصص المجاهدين الأوائل.

 

وكان عماد منذ صغره مثالاً للأخلاق العالية، باراً بوالديه شديد الحب لهما، واصلاً لرحمه باستمرار، ومع أهل بيته كان نعم الصديق والرفيق والناصح لهم في كل حال.

 

وحافظ على صلوات الجماعة في المساجد وتعلق قلبه بها، ونادراً ما كانت تفوته صلاة الفجر في المسجد، وكان من الحريصين على قيام الليل، والوقوف بين يدي الله سبحانه وتعالى.

 

ويعرف عن الشهيد حبه الشديد لكتاب الله عز وجل، حيث كان مدرساً للأشبال لأحكام التجويد وقراءة القرآن في المسجد، وكان محبوباً لكل من يعرفه وككان موضع احترام وتقدير من قبل مدرسيه وطلاب مدرسته وكان من المتفوقين في دراسته.

 

أحد نشطاء الكتلة الإسلامية

القسامي عماد هو أحد نشطاء الحركة الطلابية الإسلامية “الكتلة الإسلامية”، فكان مسؤول الحركة الطلابية الإسلامية في المدرسة الصناعية التي يدرس فيها.

 

وقد ذكر إخوانه في المدرسة أنه وقبل استشهاده بعدة أيام كتب عدة شعارات على جدران المدرسة منها الحركة الطلابية الإسلامية : محبة وإخاء ، بذل ، وعطاء ، علم وعمل.

 

وتذكر والدة الشهيد أن ابنها عماد طلب منه إخوته الذهاب إلى قبر يوسف لرشق الجنود بالحجارة، فرد عليهم قائلاً أنا أذهب أرشق الحجارة على الحجارة بل أريد رشاش حتى ألقن الاحتلال درساً لا ينسوه أبداً .

 

بتاريخ 22 نيسان/ أبريل 2001 قام الاستشهادي عماد الزبيدي من مدينة نابلس، بتفجير الشحنة الناسفة التي كان يحلها على وسطه في موقف للباصات “التحنا”، في “كفار سابا”، موقعاً قتيلان ونحو 37 جريحاً.

 

تفاصيل العملية وكذب الاحتلال

وتبنت كتائب الشهيد عز الدين القسام في بيان، العملية الاستشهادية، مؤكدة أن الاحتلال وأجهزة مخابراته ينتجهون سياسة التعتيم الإعلامي على نتائج العمليات في قلب كيانه.

 

وأكدت الكتائب أن الاحتلال لا يعترف بالخسائر الفادحة التي تتركها أيدي القسام في صفوفهم، وذلك للحد من التأثير السلبي على معنويات جمهورهم الانهزامي الجبان، وإظهاراً لعدم جدوى هذه العمليات إلا بقتيل أو قتيلين وبعض الجرحى.

 

ودخل الاستشهادي القسامي عماد الزبيدي موقعه المحدد تمام الساعة السابعة والنصف صباحاً، وكان يتواجد فيه ما بين خمسين إلى ستين صهيونياً، أكثرهم من الجنود، وفي تمام الساعة السابعة وخمس وثلاثين دقيقة نفذ المجاهد عمليته بين هذا الجمع الكبير.

 

وأفادت كتائب القسام بأنها تمكنت من الحصول على الإحصائية الرسمية والتي تكتم عليها الاحتلال حول نتائج العملية، مشيرة إلى أنه دخل مستشفى مئير في الدقائق الأولى من العملية أحد عشر قتيلاً، تتابع نقل الأشلاء والجثث لتصل فيما بعد إلى أكثر من سبع وعشرين قتيلاً وعشرات الجرحى.

 

ونوهت إلى أن العملية لم تستهدف أياً من الباصات، وإنما استقدمت قوات الاحتلال أحد الباصات، لاستكمال فلمها الإعلامي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى