أخبارتقارير

مجاهدو القسام في نابلس.. عهد الثأر للحرائر والمقدسات وبوصلة نحو القدس والحرية

الضفة الغربية – خدمة حرية نيوز
ارتقى فجر اليوم ثلاثة مجاهدين قساميين شهداء، بعد حصار منزل في البلدة القديمة بمدينة نابلس، شمال الضفة الغربية، لينسدل الستار عن أبطال عملية الأغوار البطولية، التي جاءت ثأرا للحرائر وردا على هجمة الاحتلال بحق الأقصى.

فبعد يومين من اعتداء الاحتلال على المعتكفين والحرائر في الأقصى، رد مجاهدو القسام بنابلس بعملية إطلاق نار بطولية في الأغوار في 7 من أبريل الماضي، أدت لمقتل ثلاثة مستوطنين قرب مستوطنة “الحمرا” بمنطقة الأغوار الشمالية في أريحا.

عملية أوجعت الكيان وأصابته في مقتل، وبعد قرابة الشهر من العملية البطولية، خاض أبطالها القساميين الثلاثة حسن قطناني ومعاذ المصري وإبراهيم جبر من نابلس، صباح اليوم اشتباكًا مسلحًا مع قوات الاحتلال الخاصة بعد محاصرة منزل في البلدة القديمة، ليرتقوا على إثره شهداء.

عملية القسام ومجاهديها الأبطال، كما أنها لن تكون الأخير، فلم تكن هي الأولى في الشهور القليلة الماضية، فقد سبقها عملية حاجز “شافي شمرون” القريب من بلدة دير شرف غرب نابلس، بتاريخ 11/10/2022؛ التي أدت إلى قتل الجندي عيدو باروخ.

وبعد شهور من العملية البطولية، اعتقلت قوات الاحتلال المطاردين القساميين أسامة الطويل (22 عاما) وكمال جوري (22 عاما) في 13 من يناير الماضي، بعد محاصرة شقة سكنية تواجدا فيها بمدينة نابلس.

ووجهت محاكم الاحتلال العسكرية للأسيرين القساميين الطويل وجوري تهمة تنفيذ عملية إطلاق النار صوب حاجز “شافي شمرون”، وتهمة الانتماء لحركة المقاومة الإسلامية حماس وجناحها العسكري كتائب الشهيد عزالدين القسام.

وبين العمليتين، برز القسامي عبد الفتاح خروشة في بلدة حوارة جنوب نابلس، ليكتب برصاصه عملية بطولية آلمت الاحتلال أيما ألم، وكتب الكلمة الفاصلة في الصراع أن لا مساومة على حقوق شعبنا.

ونفذ القسامي خروشة يوم الأحد 26 فبراير الماضي، عملية في بلدة حوارة جنوب نابلس قتل خلالها مستوطنين أحدهما جندي في جيش الاحتلال.

ونفذت العملية في المنطقة الأكثر حساسية والأخطر أمنيا جنوب مدينة نابلس، وتزامنت مع قمة العقبة، وبعد 5 أيام من ارتكاب جيش الاحتلال الإسرائيلي “مجزرة نابلس”.

وأطلق القسامي خروشة 12 رصاصة من عيار “9 مليمترات”، على المستوطنين من مسافة صفر، قبل أن ينسحب سيرا على الأقدام.

واستشهد القسامي عبد الفتاح، في 7 من مارس الماضي، خلال اشتباكٍ مسلح مع قوات الاحتلال بعد محاصرة منزل بمخيم جنين، برفقة 5 شهداء.

والقسامي عبد الفتاح خروشة أسير محرر أمضى في سجون الاحتلال 9 سنوات، واستمر آخر اعتقال له لمدة (40) شهراً، تحرر منها بتاريخ 13/12/2022.

ومن داخل زنازين القهر والظلم، قام نجل الشهيد القسامي خروشة الأسير محمد خروشة بمهاجمة ضابط إسرائيلي ردًا على اغتيال الشيخ خضر عدنان، مؤكدا على أن المقاومة جدوى مستمرة لا يعيقها سجن أو ملاحقة أو مطاردة.

وقد حق لشعبنا أن يفخر ويشيد بشهداء كتائب القسام الثلاثة في نابلس، والاعتزاز ببطولتهم في عملية الأغوار ردًا على انتهاكات الاحتلال بحق المسجد الأقصى المبارك والمرابطين والمرابطات في ساحاته خلال شهر رمضان، في دعم للمقاومة وتأكيد السير على خطى أبطالها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى