أخبارسلايد

ذكرى استشهاد القساميين حاتم المحتسب ويعقوب مطاوع من الخليل

أبطال عملية واد الخليل..

الخليل-خدمة حرية نيوز:

توافق اليوم الذكرى السنوية ال 30 لارتقاء الفدائيين القساميين حاتم المحتسب ويعقوب مطاوع، باشتباك مسلح مع قوات الاحتلال استمر 10 ساعات، في عملية واد الخليل؛ لفك الحصار عن 18 مجاهدا قساميا في أحد الأودية في حي عيصة جنوب غربي مدينة الخليل.

 

القائد حاتم المحتسب

ولد حاتم يقين المحتسب بتاريخ 27/8/1965م، في الخليل، لأسرة متدينة ربته على تعاليم الدين الإسلامي، لكنه نشأ يتيم الأب فتولت أمه تربيته، وكان الأصغر بين إخوانه.

 

تلقى المحتسب تعليمه في مدرسة طارق بن زياد، وترعرع في مسجدي طارق بن زياد وعثمان بن عفان، وحمل هم الدعوة وبذل جهداً كبيراً فيها، حتى أصبح ناشطا دعوياً فعالاً في جيله، وتعلم مهنة دباغة الجلود، وكان يحرص على أخذ المقاولات في الدباغة.

 

أولع المحتسب بممارسة الرياضة، وحاز على الحزام الأسود في الكراتيه والألعاب القتالية، فأسس عدة فرق رياضية.

 

ارتبط المحتسب مبكرا بالمسجد الإبراهيمي، وعايش اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه بحقه؛ وانخرط بقيادة فعاليات الانتفاضة الأولى، وكان أحد أبرز نشطاءها، فاعتقل أواخر الثمانينيات، بسجن مجدو لمدة عامين.

 

تلميذ القائد عقل

وعلى يد القائد عماد عقل، التحق المحتسب بصفوف كتائب الشهيد عز الدين القسام، وشارك في عدة عمليات ضد قوات الاحتلال.

 

ونجا المحتسب من عدة محاولات اعتقال واغتيال، في إحداها هرب مع أخيه الشهيد “يعقوب مطاوع” من على أسطح بيوت البلدة القديمة، وأثناء مطاردة جيش الاحتلال ركب سيارة وتعرضت لإطلاق نار مكثف ونجى من رصاصهم بأعجوبة، فيما استشهدت والدته في إحدى هذه المحاولات، عند اقتحام قوات الاحتلال لمنزله بهدف قتله.

 

المجاهد يعقوب مطاوع

ولد يعقوب يوسف حسين مطاوع في حي واد الهرية بمدينة الخليل بتاريخ 19/5/1973، والتحق بمدرسة النهضة ودرس حتى الصف التاسع ثم مدرسة طارق بن زياد حتى حصل على شهادة الثانوية العامة، ثم التحق بجامعة القدس المفتوحة كلية الشريعة الإسلامية.

 

كان متدينا ملتزما بتعاليم دينه، وكان أحب المساجد إلى قلبه مسجد عثمان بن عفان ومسجد الكوثر في حي الرامة شمال الخليل.

 

تعرض يعقوب للاعتقال والتعذيب القاسي مرات عديدة، إحداها بعد أن أحرق سيارة لمستوطن.

 

ظل مطاردا لمدة ستة أشهر، وقبل استشهاده بثلاثة أيام أصيب بحالة صحية طارئة حيث كان يعاني من حالة جفاف والتهاب حاد، وتم نقله إلى مستشفى داخل مدينة الخليل، وأمره الأطباء بالنوم في المستشفى لكنه رفض، وتم نقله إلى مكان آمن.

 

رحيل البطلين

وبتاريخ 19/5/1993م قامت قوات كبيرة من جنود الاحتلال بمحاصرة (18) مجاهدا من كتائب القسام في أحد الأودية في حي عيصة جنوب غربي مدينة الخليل، فاشتبك القائد المحتسب والمجاهد مطاوع مع قوات العدو لساعات طويلة إلى أن تمكَّن (16) مجاهدا من الإفلات من الحصار المضروب حولهم.

 

واستمر الاشتباك لمدة (10) ساعات أدَّت إلى استشهاد المحتسب ومطاوع، مخلفين عدداً من القتلى والجرحى في صفوف العدو، ولقد مثل استشهاد القائد القسامي حاتم المحتسب ورفيقه القدوة للمطاردين من بعد، حيث استشهد أكثر من خمسة عشر مطارداً قسامياً في المدينة دون أن يقبل أي منهم بتسليم نفسه.

 

وعلق أحد قادة المخابرات بجيش الاحتلال على هذه العملية واستشهاد القائد المحتسب: “لقد قتلنا رجلاً لو وزع عقله على الخليل لكفاها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى