سلفيت-خدمة حرية نيوز:
يواصل المعتقل السياسي أدهم سمحان شملاوي 27 عاماً من سلفيت، إضرابه عن الطعام للأسبوع الثاني على التوالي رفضاً لاعتقال لدى أجهزة أمن السلطة.
ومددت أجهزة السلطة قبل أيام اعتقال شملاوي الذي يعمل مدرساً للتربية الإسلامية في مدرسة ذكور حارس الثانوية لمدة ١٥ يوماً.
وقالت والدة المعتقل شملاوي إن أجهزة السلطة اعتقلته يوم الاثنين الماضي دون سابق إنذار، وتعرض للاختطاف من البيت ومن المدرسة ومن مكان عمله بقراوة بني حسان أكثر من مرة.
وأوضحت أن أجهزة السلطة تتعمد التنغيض على العائلة قبل أي مناسبة تنتظرها، ففي اعتقاله الأول الذي استمر لثمانية أيام، اختطف قبل يوم واحد من زفاف شقيقه.
وبعد الإفراج عنه وتحديد موعد جديد للزفاف، اعتقل مرة أخرى مدة 22 يوماً، كما اعتدت أجهزة السلطة على أشقائه وفتشوا منزلهم.
وأشارت إلى أن الاعتقال الجديد يأتي مع قرب نتائج الثانوية العام، خاصة وأنه يعمل مدرساً وينتظر مشاركة طلابه فرحتهم بالنجاح.
والمدرس شملاوي معتقل حالياً لدى اللجنة الأمنية في أريحا، وسط تخوفات على وضعه الصحي، مع استمرار اضرابه عن الطعام
وأكدت عائلته أنها فقدت الاتصال به ولا تعلم عنه شيئاً، بعد قرار النيابة تمديد توقيفه يوم الأربعاء الماضي، وتوجيه عدة تهم له.
وتواصل أجهزة السلطة انتهاكاتها بحق المواطنين في الضفة الغربية، وملاحقاتها واعتقالاتها على خلفية سياسية بحق الطلبة والنشطاء والمحررين.
وفي وقت سابق، قال مدير مجموعة محامون من أجل العدالة مهند كراجة إن المجموعة وثقت ما يزيد عن 300 حالة اعتقال سياسي منذ بداية عام 2023.
وأشار إلى أن عدد المعتقلين السياسيين حاليًا أكثر من 40 معتقلا، لافتًا إلى أن 40% من الحالات التي يصدر بها قرارات بالإفراج من قبل القضاء يتم رفض تنفيذ هذه القرارات أو تحويل أصحابها على قضية أخرى لتمديد احتجازهم.