الضفة الغربية-خدمة حرية نيوز:
قال المحلل السياسي والباحث فرحان علقم، إن الاحتلال لا ينفك عن التخطيط لمشاريعه الاستيطانية بهدف تصفية القضية الفلسطينية والتضييق على الفلسطينيين لترحيلهم من أرضهم.
وأضاف علقم أن تخطيط الاحتلال لإنشاء منطقة صناعية استيطانية غرب الضفة يأتي ضمن المشاريع التهويدية الاحلالية لإلحاق الأذى بالفلسطيني، وترحيل أزمات الاحتلال ليدفع ثمنها على حسابه.
واعتبر أن هذه المشاريع ومثيلاتها ضمن خطط حكومات الاحتلال المتعاقبة على تصفية القضية الفلسطينية، وفرض واقع صهيوني تهويدي على الأرض يهدف في النهاية إلى التضييق على الفلسطينيين لطردهم من أرضهم.
وأوضح أن إقامة منطقة صناعية على هذه المساحة يلحق الضرر بالفلسطينيين من عدة وجوه، حيث يصادر مساحة واسعة من أرض الفلسطينيين، ويحرمهم أيضا من مساحات أوسع منها حول هذه المنطقة.
وأشار إلى أن مخلفات هذه المنطقة سيقع أذاها على الفلسطينيين، مردفًا: “لو أقيمت مثل هذه المنطقة داخل المناطق التي يغلب على سكانها مستوطنون لوجدت معارضة شديدة ولربما تعطل المشروع برمته؛ لكن الفلسطينيين لا بواكي لهم”.
وتابع: “الاحتلال يواصل مشاريعه الاستيطانية لإلحاق الأذى بالفلسطينيين، للقضاء على أية فرصة حتى للحلول الهزيلة التي ظل البعض يحلم بها مما يسمى حلول التسوية وحل الدولتين وما شابه من مشاريع لتصفية القضية الفلسطينية”.
وتخطط سلطات الاحتلال الإسرائيلي لإنشاء منطقة صناعية استيطانية ضخمة، تحمل اسم “شاعر هشمرون”، على أراضي الفلسطينيين غرب الضفة الغربية.
وسيتم تشييد المنطقة الصناعية الجديدة ما بين كفر قاسم ورأس العين ومستوطنة “أرئيل” غرب الضفة، حيث تم إيداعها لدى ما يسمى “مجلس التخطيط الأعلى” في حكومة الاحتلال قبل شهرين.
وستُقام المنطقة الصناعية الاستيطانية على مساحة 2700 دونمًا، وستنهب وتسرق مساحة كبيرة من الأراضي الفلسطينية.
وتشارك أطراف عدة في هذه المنطقة الصناعية، من ضمنهم السلطة في رام الله.