أخبارسلايد

الذكرى الـ29 لاستشهاد القساميين أحمد أبو الرب وأمجد كميل من جنين

جنين-خدمة حرية نيوز:

توافق اليوم الذكرى السنوية الـ29 لاستشهاد المجاهدين القساميين أمجد كميل وأحمد أبو الرب، من بلدة قباطية في جنين، إثر انفجارٍ في سيارةٍ كانا يقودانها في أريحا، بعد مشوار جهاديٍ مشرفٍ.

 

الشهيد أحمد أبو الرب

ولد أحمد سليم خليل أبو الرب وتربى في أحضان قباطية الواقعة بين جبال وأحراش القسام في جنين، بتاريخ 30/6/1976م وسط عائلة فلسطينية ميسورة الحال.

 

تلقى الشهيد أحمد تعليمه الأساسي والإعدادي في مدرسة قباطية، برفقة كل من الشهيد القسامي رائد زكارنة ومحمد أبو معلا وأمجد كميل وعبد القادر كميل.

 

انضم الشهيد أحمد أبو الرب في 1/1/1993م إلى صفوف كتائب القسام بالقرية، وعمل الشهيد محمد أبو معلا على تجنيده في الخلية التي كان يترأسها مع رفاقه رائد زكارنة وأمجد كميل.

 

تعرف الشهيد أحمد على المهندس يحيى عياش أثناء مكوثه في جنين لتكوين بعض الخلايا الجهادية، وقام بتدريب أفراد الخلية في قباطية على السلاح وصنع العبوات الناسفة.

 

بقيت عضوية الشهيد أحمد أبو الرب في كتائب القسام سرا حتى مطاردته من قبل سلطات الاحتلال بتاريخ 10/4/1994م، وذلك بعد أيام من عملية التفجير النوعية التي قام بها المجاهد القسامي رائد زكارنة رفيق درب الشهيد، حيث حمل الاحتلال كل من الشهيد محمد أبو معلا وأمجد كميل وأحمد أبو الرب المسؤولية المباشرة عن العملية.

 

الشهيد أمجد كميل

ولد القسامي أمجد ناصر كميل في قباطية، بتاريخ 20/3/1972م لعائلة فلسطينية لم ترزق بغيره من الأولاد، فكان محط الاهتمام وقرة عين الأم والأب، درس الشهيد أمجد كميل مرحلته الأساسية والإعدادية في مدارس القرية، ثم انتقل لمدينة القدس للدراسة في مدرسة اليتيم العربي الصناعية (فرع التنجيد) خرج بعدها من المدرسة وعمل في مجال التنجيد في القدس، وبعد عام من العمل وفي سنة 1991م عاد أمجد لقباطية حيث تزوج واستقر في القرية.

 

حمساوي النشأة وقسامي الدرب

انخرط الشهيد أمجد في صفوف حركة حماس لقرية ونشط في صفوفها، حيث تعرض للاعتقال لفترات متقطعة، وفي عام 1993م انضم الشهيد أمجد كميل لكتائب القسام حيث جنده الشهيد محمد أبو معلا (الأتاسي) للعمل معه في خلية قباطية.

 

مجاهد عنيد

في عام 1994م وبعد وقوع مجزرة المسجد الإبراهيمي، قررت كتائب القسام تنفيذ عدد من العمليات العسكرية رداً على المجزرة الإرهابية، فقام الشهيد المهندس يحيى عياش بإصدار الأوامر للشهيد محمد أبو معلا ولرفاقه بالعمل على تحديد الهدف الأول للرد، ووقع الاختيار على المجاهد رائد زكارنة للقيام بالعملية، وفي اليوم المحدد قام الشهيد أمجد كميل بإحضار السيارة وتسليمها لرائد زكارنة لينطلق بعدها هذا المجاهد البطل جاعلاً من جسده الطاهر قنبلة تفجر المحتل.

 

بعد هذه العملية البطولية قامت قوات الاحتلال الصهيوني باعتقال الشهيد أمجد كميل وإحالته للتحقيق لمدة 45 يوماً تحت ظروف التعذيب المختلفة ولكن دون جدوى فلم يستطع محققو السجن انتزاع أي اعتراف منه فحكم عليه بالسجن مدة عشرة شهور.

 

رفقاء الشهادة

انتقل أحمد وأمجد للسكن في مدينة أريحا بعد استشهاد القائد محمد أبو معلا بتاريخ 24/8/1994م، وفي هذه الفترة لم يتمكنا من رؤية الأهل في قباطية حيث كانت قوات الاحتلال تطاردهم من مكان لأخر.

 

قرر الشهيدان العودة لقباطية سرا والاطمئنان على حال الأهل هناك، فقاموا بشراء سيارة تحمل لوحة ترخيص إسرائيلية من أحد الأشخاص، والذي كان يعمل لحساب المخابرات الإسرائيلية دون علم الشهيدين.

 

وضع العميل عبوة متفجرة داخل السيارة، وفي يوم 2/9/1994م وأثناء عودة البطلين أحمد وأمجد لقباطية وبالتحديد عند مفترق قرية عقربة وفي الساعة 12 ليلا تقريبا انفجرت السيارة، مما أدى لاستشهاد المجاهدين أحمد أبو الرب وأمجد كميل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى