أخبار

حينَما نطقتْ بنادقُ القسّامِ ونزفتْ دماؤهم على تُخومِ عقبة جبر لتزهرَ نصرًا مُبينًا

فرسان ميادين الثورة

 

 

أريحا-خدمة حرية نيوز

في السادسِ في شهر نوفمبر من العام 2023، كان مخيّم عقبة جبر جنوب أريحا، على موعدٍ مع ملحمةٍ جديدة، وارتقاء ثلةٍ من رجال القسّام المشتبكين، الذين زغردت رصاصاتهم عزًا وفخرًا، ودفاعًا عن فلسطين وأهلها.

هذه الملحمةُ المضيئةُ بدماءِ الطهرِ، جاءت عقبَ تنفيذ شهداء القسام رأفت عويضات ومالك لافي هجومًا مسلحًا على مطعمٍ في مفرق “ألموغ” قرب البحر الميت.

الحادية عشرة والنصف ليلًا بتوقيت الشهادةِ، اقتحمتْ قواتُ الاحتلال مخيّم عقبة جبر، مدججةً بالسلاح والآليات والعتاد الضخم لمواجهة مشتبكي القسّام.

خاض أبناء القسّامِ رأفت وائل عويضات (21 عاماً)، وإبراهيم وائل عويضات (27 عاماً)، ومالك عوني لافي (22 عاماً)، وأدهم مجدي عويضات (22 عاماً)، وثائر عويضات (28 عاماً)، اشتباكاتٍ لساعاتٍ طوال مع قوات الاحتلال، سطرّوا خلالها أروع ملاحم البطولةِ والفداء.

وبعد ساعاتٍ من الاشتباك، زفّت مآذن طولكرم إلى السمّاء أقمارَها الخمسة، الذين أناروا دروب الحريةِ والجهادِ، ودفعوا دماءهم ضريبةً للعزة والكرامةِ والإباء، وليوصلوا رسالةً بأن دماءَ الشهداء وقود المرحلة، وأنّ زمانَ الهوانَ قد ولّى بلا رجعةٍ ولسانهم حالهم يقول “لن تمرّوا إلا على أجسادِنا”.

عقب ارتقاء ثلة القسّام، قالت والدة الشهيدين رأفت وإبراهيم عويضات الصّابرة المحتسبة “هذا هو الطريق الذي اختاروه”

فيما قال والدهما “المقاومة تسرى في عروقهما كالدّماء، وقد دافعا عن أرضهما ضد جرائم الاحتلال المجرم، فلم يحتملا هذا الظلم الكبير الواقع على أبناء شعبنا الفلسطيني”.

واختطفت قوات الاحتلال جثامين الشهداء، بينما اعترف بإصابة أحد ضباطه في معركة الاشتباك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى