
القدس المحتلة- خدمة حرية نيوز
تواصل جماعات الهيكل المتطرفة وتحت دعم سلطات الاحتلال وحماية قواته حشدها في المسجد الأقصى مستغلين الأعياد اليهودية الدينية، في محاولة خطيرة لفرض سيطرتها على المسجد وإثبات وجودها وحقها التاريخي المزعوم فيه.
المختص في الشأن المقدسي شعيب أبو سنينة قال إن اقتحام الأقصى لا يرتبط بالأعياد، إنما بمحاولة الاحتلال فرض سيطرته عليه.
وأشار أبو سنينة إلى أن الاحتلال شن حملة إبعادات عن الأقصى طالت مرابطي ومرابطات المسجد المبارك، في محاولة لتغريغ المسجد الأقصى من مرابطيه وجعله وحيدا من رواده.
وبيّن أننا أمام حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة التي تعتبر، من أعتى الحكومات وأكثرها خطرًا على القضية الفلسطينية وعلى المقدسات.
ودعا إلى بذل المزيد من الجهود لصد عدوان الاحتلال المتواصل على المسجد الأقصى، إلى جانب الرباط والحشد في كل الأوقات داخل باحات المسجد والتصدي لمخططات الاحتلال ومستوطنيه.
إثبات وجود جماهيري
من جانبه، أكد المحلل السياسي محمد القيق على أن الاحتلال الاسرائيلي يحاول وبكل وضوح أن يثبت الوجود الجماهيري والاقتحام الروتيني اليومي ليتحول ذلك الى واقع ديني كما المسلم، ويتحول إلى واقع زماني ومكاني كما يحدث في شهر رمضان والاعياد وقيام الليل في المسجد الاقصى المبارك.
وأشار القيق إلى أن هذه الخطة هي من أخطر الخطط التي وجدت منذ تأسيس هذا الكيان، ويحدث كل ذلك بالتزامن مع تطبيع مع الدول ومعادلات التنسيق الأمني ومعادلات اقتحام المستوطنين وتثبيت الحق والزماني والمكاني في داخل المسجد الأقصى المبارك وتمهيد هدم المسجد الأقصى.
وأوضح أن كل ذلك يحدث بوتيرة عالية على عكس ما كانوا يتوقعون سابقا من أنهم لا يحاولون إغضاب العرب حتى يتم ابقاؤهم في المنطقة، الآن هم يغضبون كل شيء ويبقون ويعززون وجودهم من خلال التطبيع ومن خلال التنسيق ومن خلال الرواية الكاذبة التي يحاولون ترسيخها.
ولفت إلى أن الاحتلال يصدّر روايته الكاذبة ليتسنى للمجتمع الدولي أن يقتنع بان “إسرائيل” ليست قاعدة عسكرية فقط، بل دولة لديها أرضية ورواية دينية، ولديها جماهير ولديها مستوطن يدخل المنطقة التي هو فيها عبر التاريخ، وهذا كله ان لم يفهم جيدا فسيكون الضربة الكبيرة بحق المسجد الأقصى المبارك.
واقتحم مئات المستوطنين، صباح اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى، بحماية قوات مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، عشية ما يسمى “عيد الغفران”، كما أدى المستوطنون رقصات استفزازية وغناء أمام باب القطانين أحد أبواب المسجد الأقصى.
وكانت منظمات الهيكل المتطرفة أعلنت أمس السبت، عن اقتحام مركزي للمسجد الأقصى المبارك عشية ما يسمى بـ “عيد الغفران” بدءاً من اليوم الأحد وحتى نهاية يوم الاثنين.
وأكد دعوات مقدسية على ضرورة شد الرحال إلى الاقصى، في ظل بقاء يوم واحد على اقتحام المستوطنين للأقصى تحت ذريعة ما يسمى “عيد الغفران”، وذلك ضمن سلسلة اقتحامات انطلقت منتصف الشهر الجاري.
وبدأت الاقتحامات الواسعة يوم الأحد الأسبوع الماضي، وتخللها أداء طقوس تلمودية وتوراتية ونفخ البوق وارتداء زي الكهنة، ضمن الحرب الدينية على المسجد والمدينة المقدسة.
وتستغل جماعات الهيكل الأعياد اليهودية لممارسة طقوسها التلمودية والتوراتية في المسجد الأقصى، أبرزها الصلوات والدعاء والصوم وذبح القرابين والنفخ في البوق وغيرها، في مساعي تهويده وفرض واقع جديد فيه وتقسيمه زمانيا ومكانيا.