تقاريرسلايد

الذكرى الثامنة لاستشهاد مهند الحلبي أحد أبطال انتفاضة القدس

الضفة الغربية-خدمة حرية نيوز:

توافق اليوم الـ3 من أكتوبر الذكرى الثامنة لاستشهاد البطل مهند الحلبي، ابن بلدة سردا شمال مدينة رام الله، أحد أبطال انتفاضة القدس المباركة.

 

الشهيد مهند محمد شفيق الحلبي، سطّر بدمه حكاية نضال شعب يرزح تحت الاحتلال، وكان لاستشهاد زميله ضياء التلاحمة نقطة تحول، حيث همس في أذن والد ضياء بكلمات “سنثأر له إن شاء الله”.

 

وتأتي ذكرى استشهاد أحد أبطال انتفاضة القدس في الوقت الذي يتعرض له المسجد الأقصى لاقتحامات واسعة ومخططات للتهويد خلال الأعياد اليهودية، وتنكيل واعتداء على المرابطات المقدسيات، وسط دعوات للرباط والنفير والمواجهة دفاعًا عن المسجد والحرائر.

 

ميلاد مهند

ولد مهند الحلبي (19 عاما) في 17/11/1995 م في بلدة سردا شمال مدينة رام الله، وهو الابن الثاني للعائلة بعد شقيقه الأكبر محمد، وله من 4 أخوة، عرف عنه أنه الأكثر هدوءاً رغم جرأته الواضحة.

 

كان يدرس الحقوق في سنته الثانية في جامعة القدس أبو ديس، وتعتبر نقطة التحول في شخصية مهند هي استشهاد رفيق دربه ضياء التلاحمة.

 

عملية بطولية

خرج الشهيد الحلبي في 3 أكتوبر 2015م لتنفيذ عمليته البطولية، وعلى باب الأسباط في المسجد الأقصى امتشق سكينه الحاد وطعن عددا من المستوطنين، ثم خطف سلاح أحدهم وأطلق النار باتجاههم.

 

أصيب في عملية البطل مهند الحلبي 5 مستوطنين بجروح متفاوتة، وأعلن لاحقا عن مقتل مستوطنين اثنين.

 

كان مهند أسدا هصورا، واختار باب الأسباط مكانا لينفذ عمليته البطولية، وكأن الحلبي قال إنه في باب الأسود (الاسم الآخر لباب الأسباط) ينتفض الأسود ثأرا لقدسهم وحرائرهم.

 

قبل استشهاده قال الحلبي “حسب ما أرى فإن الانتفاضة الثالثة قد انطلقت”، مضيفا: “ما يجري للأقصى هو ما يجري لمقدساتنا ومسرى نبينا وما يجري لنساء الأقصى هو ما يجري لأمهاتنا وأخواتنا”.

 

وأكد البطل المهند “فلا أظن أن شعبنا يرضى بالذل، الشعب سينتفض، بل ينتفض”.

 

وبعيد استشهاد مهند، هدمت قوات الاحتلال منزل الشهيد، لكن بفضل أهل الخير تم بناء منزل جديد لعائلة الشهيد، واعتقل والده حيث أضرب عن الطعام خلال اعتقاله قبل أن يفرج عنه لاحقا.

 

وفي الأول من أكتوبر عام 2015، اندلعت انتفاضة القدس؛ ردًا على حرق مستوطنين صهاينة لعائلة دوابشة بمحافظة نابلس، وتصاعد الانتهاكات والعدوان الإسرائيلي غير المسبوق على المسجد الأقصى المبارك، وإصرار الاحتلال على تهويده وتدنيسه، استفزازًا لمشاعر شعبنا الفلسطيني والمسلمين كافة.

 

وبعد أيام على جريمة حرق المستوطنين الصهاينة لعائلة دوابشة، أشعلت كتائب القسام شرارة انتفاضة القدس في الأول من أكتوبر، حين نفذت إحدى مجموعاتها في مدينة نابلس عملية إطلاق نار قرب مستوطنة “إيتمار”، أدت إلى مقتل مستوطنين صهيونيين، أعقبها تنفيذ الشبان الفلسطينيين سلسلة عمليات دهس وطعن وإطلاق نار بطولية في الضفة والقدس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى