تقاريرسلايد

القسامي عزالدين عواد.. عروسه بندقيته “السمراء” ووصيته توزيع الكنافة عن روحه

طولكرم – خدمة حرية نيوز

ترجل الفارس القائد القسامي عز الدين عواد مساء أمس بعد عملية اغتيال جبانة نفذتها قوات الاحتلال الخاصة التابعة لجيش الاحتلال يوم أمس الاثنين 6/11/2023، ليرتقي شهيدا عريسا طالما كان يتمنى هذا اللقاء.

وصية الشهداء دوما مختلفة كما كانت حياتهم مختلفة، فكانت وصية القسامي عواد توزيع “الكنافة” عن روحه بعد استشهاده، فيما كانت حياته عازفا عن الزواج وعروسه طالما كانت بندقيته السمراء التي عشقها.

أما لسـان حال والد الشهيد القسامي عز الدين عواد والأهالي في مخيم طولكرم ورسالته أنه “فدا الأقصى والمقاومة .. الحمد لله”.

وأوضح عواد أن نجله عزالدين زار البيت مؤخرا وقال له” أودعني لله أنا طالب الشهادة، وقلت له أودعت لله، والحمد لله رب العالمين”.

وأشار عواد إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت المنزل فجر اليوم بعد عملية دهم للمخيم حيث عاثت فسادا في المخيم وخرّبت في الطرق والمنازل، وأخبرهم الاحتلال أنه سيتم تفجير جدران المنزل.

وأكد عواد على أن جرائم الاحتلال باغتياله أبناءنا والعقاب الجماعي الذي يمارسه بحق أبناء شعبنا لن يفت في عضدنا، وأنه كله ذلك فداءا للمقاومة.

عَروستي السَّمرَة

والِدَة الشَّهيد عزّ الدّين عوّاد قالت إن نجلها كان دوما ما يطلب الشهادة، ومنذ عام 2016 كان معه “بارودة”، وكنت دوما ما أخبره أنني سأزوجه إلا أنه كان دوما ما يرفض.

وأضافت والدة الشهيد أنه في أحد الأيام قال لها: أنه تزوج، وعندما سألته كيف تزوج وممن؟! أخبرها أن هاي عَروستي السَّمرَة وقد وضع “الذبلة” في فوهة البندقية”، وهاي إلي العروس وهاي إللي رح تدخلني الجنة.

وحمدت والدة الشهيد الله على أن نال نجلها ما تمنى، وكان يريد عرس الذي يريد، وأخذ ما يريد، والله يعطيه ما تمنى، والله يرضى عليه وقلبي رضيان عليه، والحمد لله حمدا مباركا فيه”.

أما شقيقة الشهيد عز الدين عواد فقد تحدثت عن شقيقها وعن لحظة تلقيها خبر استشهاده خلال اغتياله من قبل قوات الاحتلال يوم أمس بطولكرم، مبينة: “كان يضل يحكيلي الوطن بمشي بدمي بحب المقاومة”.

وأضافت شقيقة عواد: “الحمد لله على كل حال، كل كلمات الدنيا تعجز عن وصف الشعور، لكن الحمد لله أنه يصبرنا ويقوينا وإنا لله وإنا إليه راجعون”.

وأوضحت أن الله اصطفاه واختاره، وهو تمناها واختار هذه الطريق دون رجعة، ووضعة الذبلة في فوهة البندقية وقال هذه خطيبتي.

ولفتت عواد إلى أنها كانت تسأل شقيقها أنه هل سيحرر الأقصى؛ فكان رده دوما حتى لو ما حررت الأقصى إلا إنه يجب أن نمضي في هذا الدرب، ولا نتوقف حتى يأتي من يحرر الأقصى.

ومضى عزالدين عواد شهيدا مقبلا غير مدبر، لم يتوانى عن تلبية نداء المقاومة والجهاد، ولم يتردد للحظة واحدة في الإشتباك مع هذا المحتل.

مضى عزالدين على درب عمه الشهيد القائد القسامي سائد حسين عواد الذي وجد في صفوف القسام الأساليب والوسائل الأفضل والأنجع لمقاومة الاحتلال، فانخرط في صفوفها، مقاتلاً شرساً حتى تزعم خلية من كتائب الشهيد عز الدين القسام في منطقة طولكرم.

والقسامي سائد عواد هو الذي توصل الى تطوير وتصنيع وتصميم صواريخ «القسام2» المتطورة عن صواريخ «قسام1»، والتي أرعبت الكيان الصهيوني، وأقضت مضاجع مستوطنيه في غزة وفي مدن الضفة الغربية لتصل بمداها الى قلب الكيان المحتل.

ارتقى سائد وبعدها 21 عاما التحق به نجل شقيقه عزالدين، حاملين هم المقاومة في قلوبهما فرحين بما أتاهم الله ويستبشرون بالذين من خلفه ألا خوف عليه ولا هم يحزنون، وأن من خلفهم المنتصرون الفاتحون المحررون للأسرى والأقصى ولكل فلسطين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى