تقاريرسلايد

الأسير نائل البرغوثي يدخل عامه الـ44 في الأسر والأمل بالحرية بات أقرب

رام الله – خدمة حرية نيوز

يدخل الأسير القيادي نائل البرغوثي من بلدة كوبر في رام الله بالضفة الغربية المحتلة يدخل اليوم عامه الـ 44 في الأسر كأقدم أسير في العالم، ينتظر حريته من جديد في صفقة جديدة مشرفة فما لدى المقاومة بعد معركة “طوفان الأقصى” كفيل بتبيّض سجون الاحتلال، وتحرير كل الأسرى.

ولم يمض على الأسير نائل البرغوثي (66 عاما)، أقدم أسير سياسي في العالم وأحد محرري صفقة وفاء الأحرار، سنوات قليلة خارج السجن، تنسم فيها الحرية، وعاش بين أهله وذويه ومحبيه، حتى أعادت سلطات الاحتلال اعتقاله مجددا، وأعادت له الحكم السابق عليه.

البرغوثي يعد صاحب أعلى مدة اعتقال سجلت عبر التاريخ، لكن مهما طالت هذه المدة الاعتقالية إلا أن فجر الحرية بات أقرب بسواعد متوضئة عبرت الجدران والسياج برا وبحرا وجوا وتحت الأرض ووصلت لأراضينا المحتلة عام 1948م وأخذت ما أخذته من الأسرى الصهاينة، لتحرير أسرانا الأبطال.

سنوات السجن الطويلة، غيبت الأسير البرغوثي عن أحداث كثيرة مرت به عائلته، افتقدته خلالها بشدة، وتمنت لو كان حاضرا بينهم يشاركهم أفراحهم وأحزانهم.

أمضى الأسير البرغوثي 44 عاما في سجون الاحتلال، فقد اعتقل عام 1978، وهو في 19 من عمره، وحُكم عليه بالسّجن المؤبد و(18) عاماً، قضى منها (34) عامًا بشكل متواصل.

ورفضت سلطات الاحتلال الإفراج عنه، رغم عقد العديد من صفقات التبادل، لكنه خرج ضمن صفقة وفاء الأحرار عام 2011، وأعيد اعتقاله في الثامن عشر من حزيران/ يونيو 2014م.

تزوج البرغوثي بعد الإفراج عنه من الأسيرة المحررة أمان نافع، لكنه لم يعيش معها سوى ثلاثة أعوام فقط، وبقيت زوجته تنتظر الإفراج عنه مجددا، حيث أعادت محاكم الاحتلال العسكرية حُكمه السابق، وهو المؤبد و(18) عاماً.

عانى البرغوثي كثيرا داخل السجن، وعبّر خلال أكثر من رسالة كتبها داخل جدرانه عن اشتياقه وعذابه داخله، حتى كتب برسالة نقلتها زوجته إيمان نافع قبل سنوات ” لو أن هناك عالم حر كما يدعون، لما بقيت في الأسر (41) عاماً”.

فقد الأسير البرغوثي والديه وشقيقه، وحرم من توديعهم أو حتى أن يطبع قبلة الوداع على جبينهم، كما فقد ابن شقيقه أيضا، وهو داخل القضبان.

وخلال الأسبوع الماضي؛ نكّلت وحدات قمع سجون الاحتلال الإسرائيلي بعميد الأسرى الفلسطينيين الأسير القائد نائل البرغوثي خلال نقله لسجن (جلبوع)، واعتدت عليه بالضرب المبرح، ضمن النهج التصاعدي الذي يتعرض له الأسرى بعد السابع من أكتوبر حيث انطلقت معركة طوفان الأقصى.

وكان قد أكد الناطق الرسمي باسم كتائب الشهيد عزالدين القسام “أبو عبيدة” على أن من دوافع ومفجرات معركة “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر الماضي هو هجمة حكومة الاحتلال المتطرفة المجرمة على أسرانا في السجون، وضمن مساعي القسام المتواصلة منذ بداية انطلاقة حركة حماس وكتائبها القسامية لتحرير الأسرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى