الضفة الغربية – خدمة حرية نيوز
في محاولة من الاحتلال لاستغلال الانشغال العالمي بالعدوان على غزة، وارتفاع عدد الشهداء والجرحى، يسعى لفرض سياسة الأمر الواقع في الضفة الغربية من خلال عددٍ من الاقتحامات والتوغلات، ومصادرة الأراضي وهدم البيوت واستهداف المقاومين.
وفي مخيم جنين أٌعلن عن ارتقاء الشاب محمد عويس إثر إصابته البالغة برصاص الاحتلال أثناء اقتحامها لمخيم جنين قبل عدة أيام، لينضم إلى خمسة شهداء سبقوه في المخيم خلال الاقتحام.
ففي جنوب مدينة الخليل قام مستوطنون بمداهمة منزل المواطن عبد الرحمن الجبارين في منطقة شعب البطم بمسافر يطا، واعتدوا عليه تكسيرًا وتخريبًا.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يداهم بها المستوطنون شعب البطم ويستهدفون المواطنون الفلسطينيين، بل سبقتها مرات عدة تعرضت خلالها بيوت الفلسطينيين للتدمير والتخريب دون وجود جهة رسمية أو حقوقية تمنع المستوطنين عنهم أو تعوض لهم ما خسروه.
في مسافر يطا أيضًا اقتحمت قوات الاحتلال خربة الركيز، وأقدمت على تفتيش المنازل والاعتداء على السكان والنشطاء ومصادرة هواتفهم ومنعهم من تصوير اقتحامها وتفتيشها للبيوت أو توثيق اعتداءاتها.
كما داهم الاحتلال ظهر اليوم بلدة بيت أمر شمال الخليل، ليواجه بتصدٍ من قبل الفلسطينيين، ونقلت مصادر إعلامية أنباء إصابة أحد جنود الاحتلال بوجهه خلال المواجهات في منطقة الظهر داخل البلدة.
أما في طولكرم فقد اقتحمت قوات الاحتلال بلدة قفين شمال شرق طولكرم، حيث تصدى لها الشبان بالحجارة، وشهدت المنطقة مواجهات متفرقة.
في القدس..هدم واعتداء
وواصلت قوات الاحتلال استهدافها للمقدسيين، حيث هدمت بناية سكنية قيد الانشاء، مكونة من ثلاثة طوابق، للمقدسي محمود محمد أبو الهوى، في منطقة الشيخ عنبر في بلدة الزعيم شرق القدس المحتلة.
وذكرت مصادر حقوقية أن الاحتلال نفذ أمر الهدم بدون سابق إنذار ولا قرار قضائي، كما منع أصحاب البناية من توكيل محامٍ أو إعطاء فرصة لعدم الهدم، وحاصر الأهالي الذين رفضوا القرار وفرقهم بالقوة قبل أن يبدأ بعملية الهدم.
وتواصل حكومة الاحتلال الفاشية حربها التي تستهدف الوجود الفلسطيني في القدس المحتلة، عبر سياسيات ومخططات تشمل الهدم والتهجير والتضييق ومنع البناء.
وتتعرض القدس لجملة من مشاريع التهويد الضخمة، المغلفة بقوانين عنصرية لضم المدينة، وقطع الاحتلال شوطاً كبيراً في الاستيطان، ويخطط لجلب 300 ألف مستوطن في القدس ليصل عددهم في شرقي المدينة الى نصف مليون.
في المقابل يعمل الاحتلال على تنفيذ مخطط لتهجير وابعاد أكثر من 200 ألف فلسطيني من القدس، حيث لا تريد حكومة الاحتلال أن تتعدى نسبة الفلسطينيين في القدس 12% من النسبة الكلية لعدد السكان.
يذكر أن الضفة الغربية تخوض وبشكلٍ يومي مواجهات مباشرة مع المحتل، توقع في صفوفه القتلى والجرحى، فيما تُقدم مدن الضفة الشهيد تلو الآخر، حيث وصل عدد الشهداء حتى العشرين من نوفمبر إلى 223 شهيدًا، كان آخرهم الشاب محمد عويس من مخيم جنين.