الضفة الغربية – خدمة حرية نيوز
يتسائل الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي عن العالم خارج السجن، وعن حراك الشارع الفلسطيني، لا سيما وأن الأخبار تصلهم شحيحة ضئيلة، مؤكدين في الوقت ذاته أن معنوياته عالية جدا وأملهم بمقاومتنا وشعبنا كبير.
وكما نقل عن الأسرى من أسرى محررين وعوائلهم أنه ورغم كل الظلم الذي يتعرضون له في سجون الاحتلال إلا أن عزائمهم تشتد عند سماعهم لأي وقفة نُظمت من أجلهم في المدينة أو القرية أو المخيم، فعلى الأقل هناك من يذكرهم ويفكر بهم باستمرار.
وجميع الأسرى يسألون عن حراك الشارع الفلسطيني، كيف يتفاعل الناس مع ما يصلهم من أخبار الهجمة الشرسة عليهم، ويريدون أن يشعروا أن الفلسطينيين خرجوا وانتفضوا من أجلهم، هم الذين أفنوا أعمارهم خلف السجون من أجل حرية شعبٍ بأكمله، وهم الذين لأجلهم تخوض المقاومة أعظم حروبها.
والأسرى جميعهم أجمعوا على الظروف الصعبة التي أعادت السجون إلى حقبة السبعينات والثمانينات، وتحدثوا عن الضرب الشديد، والغرف الصغيرة، والاكتظاظ الشديد، والألم والجوع والبرد، لكنهم جميعًا يفكرون بالأهل والأحبة في الخارج وبلقاء الحرية المنتظر.
وفي وقتٍ عاش فيه العمق الشعبي الفلسطيني لقضية الأسرى انتكاسة كبيرة، وأضحت أخبار الاعتقالات عابرة، وزيادة أعداد الأسرى والأسيرات روتينًا، جاءت طوفان الأقصى لتجدد الهمة وتعيد البوصلة نحو قضايا الفلسطيني الأولى، ومن أبرزها قضية الأسرى في سجون الاحتلال.
وخلال الأسابيع الأخيرة شهد حراك أهالي الأسرى الفلسطينيين المعتقلين في سجون الاحتلال تعاظمًا وتناميًا في مختلف المدن الفلسطينية.
ومع تأكيد الأهالي استمرار الاعتصام أمام المؤسسات الرسمية ومقرات الصليب الأحمر حتى الاطمئنان على أوضاع أهاليهن، بدأ الشارع الفلسطيني يدرك أهمية ما يعنيه الأسير بالنسبة لعموم الشعب الفلسطيني وليس عائلته فقط.
ليس هذا فحسب، بل استعادت تجمعات الأهالي عافيتها، وغدت العلاقات بين أهالي الأسرى أوثق، لا سيما مع تلاشي وسائل التواصل مع الأسرى وانحسارها بأي أسير يفرج عنه من المعتقل.
دعوات للحشد نصرة للأسرى وإسنادا لغزة
دعا مجلس اتحاد الطلبة والكتل الطلابية في جامعة النجاح الوطنية، للمشاركة في الوقفة أمام مقر الصليب الأحمر في نابلس، رفضاً لسياسات الاحتلال القمعية بحق الأسرى وأهالي قطاع غزة، وذلك غداً الخميس في تمام الساعة 12:00 ظهراً
كما دعا أهالي الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، إلى المشاركة معهم في الاعتصام على دوار المنارة وسط رام الله، كل يوم سبت وثلاثاء وخميس من الساعة الواحدة حتى الثالثة بعد العصر، وذلك رفضاً لإجراءت الاحتلال بحق الأسرى.
الحراك الشبابي الطلابي في فلسطين بدوره دعا لتصعيد المواجهة والانطلاق بمسيرات من كافة المدن والقرى والمخيمات في الضفة الغربية والقدس المحتلة تحت عنوان “أسبوع الثورة والغضب”، ردا على جرائم الاحتلال المتصاعدة في الضفة وغزة.
وانطلقت عدد من الدعوات في محافظات الضفة الغربية للخروج في مراكز المدن والتوجه لنقاط التماس والطرق الالتفافية وإشغال الاحتلال واستنزافه.
كما استنفرت الكتلة الإسلامية في جامعات ومعاهد الضفة الغربية لأوسع مشاركة في المظاهرات الحاشدة انتصارا لغزة الأبية ورفضا للعدوان والصمت الدولي على جرائم الاحتلال بحق أهلنا في غزة.
وجددت الحراكات الشعبية والطلابية والفصائلية والقوى الوطنية والإسلامية دعواتها للحشد والتصعيد في عموم الضفة الغربية والقدس المحتلة والداخل الفلسطيني المحتل والاستنفار والمشاركة الفاعلة في مسيرات يومية في كافة مراكز المدن الرئيسية ونقاط التماس، والالتحام بمعركة “طوفان الأقصى”.
ودعا الشباب الثائر وتجمع حراس الجبل بالضفة الغربية، إلى مواصلة تصعيد فعاليات الإرباك الليلي وإغلاق الطرق الالتفافية والتوجه لنقاط التماس؛ نصرة لغزة ورفضا لمجازر الاحتلال الصهيوني والتحاما بمعركة “طوفان الأقصى” المقدسة.
وأعلن الشباب الثائر أن التجمع سيكون الساعة 12:00 منتصف الليل في جميع مناطق التماس والطرق الالتفافية في كل مدن الضفة.