Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
تقاريرسلايد

تحرير الأسرى.. عهد المقاومة ومظهر انتصار وطني على الاحتلال

فرحة يحاصرها الألم

الضفة الغربية – خدمة حرية نيوز
على الرغم من التضحيات الجسام التي لحقت بالمدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة غير أنَّ صورة النصر ظهرت كشمس الصباح التي لم تستطع قوات الاحتلال أن تحجبها. بل على العكس من ذلك أبدى العديد من الذي فقدوا أعزاءهم في قطاع غزة حالةً من الصبر والثبات واستمرار الثقة في المقاومة الفلسطينية التي مرغت أنف الاحتلال في وحل قطاع غزة المقاوم.

لم تكد تضع الحرب أوزارها حتى بدأت عملية تبادل الأسرى، وأطلقت كتائب الشهيد عز الدين القسام عدد من أسرى الاحتلال، مقابل إطلاق الاحتلال ل 39 رهينة احتجزتهم في سجونها من ضمن آلاف الأسرى المنتظرين للحرية واشتملت الصفقة الإفراج عن عدد من النساء والأطفال المحتجزين في سجون الاحتلال.

فرحة يحاصرها الألم
اعتزازاً وافتخاراً بعمليات المقاومة الفلسطينية وتنفيذها صفقة تبادل الأسرى، اجتمع مئات الفلسطينيين في بلدة بيتونيا الواقعة بين القدس ورام الله ، حاملين راية المقاومة الفلسطينية، هاتفين لرموزها منادين: (حط السيف قبال السيف واحنا رجال محمد ضيف) ممجدين بحركة المقاومة الإسلامية حماس وكتائب الشهيد عز الدين القسام مستقبلين الأسرى المحررين بالهتافات والابتهاج بالنصر.

وفي مدينة القدس أفرج الاحتلال عن مجموعة أخرى من النساء والأطفال، وعلى الرغم من إجراءات الاحتلال وتهديده لأهالي الأسرى المحررين بعدم إظهار حالة الفخر أو التحدث عن النصر. غير أنَّ الأسيرات المحررات تحدثنَّ لوسائل الإعلام المختلفة عن الحالة التي تعيشها الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال.

وأبدت العديد من الأسيرات حالة التضامن مع قطاع غزة، وقالت الأسيرة المحررة مرح باكير: (أن تكون حريتنا ثمن لدماء شهداء غزة هذا الأمر يضايقنا) متمنية الرحمة لشهداء غزة والشفاء العاجل للجرحى. وأضافت عبر مقابلة لها مع شبكة الجزيرة الإعلامية: ( لو كانت الحرية في وضع مختلف غير ما تمر به غزة اليوم، كان من الممكن أن تكون أهون على نفسيتي لكن الامر صعب عليَّ، وعلى كل الأسيرات المحررات).

ومن جانب آخر أبدت الأسيرة المحررة سارة عبد الله الفخر بالمقاومة وبمحمد ضيف وكذلك السنوار معللةً ذلك بأنهم الوحيدين الذين وقفوا مع الحركة الأسيرة وعملوا على الإفراج عن الأسرى.

خوف متبدد
كشفت عملية إطلاق الأسرى في الضفة الغربية عن وجود حالة من التحدي الكبيرة لدى جمهور الفلسطينيين التي لم تكسرها آلة قتل الاحتلال، ولا جنوده ومستوطنيه المنتشرين في كل مكان، فعلى الرغم من إطلاق النار من قبل الاحتلال على المجتمعين في بيتونيا لاستقبال الأسرى إلا أنهم استمروا بالتجمهر والهتاف.

وبينت هذه المعركة أنَّ الاحتلال لم يتمكن من تفتيت قوة غزة، بل على العكس من ذلك انتشرت الروح النضالية مجدداً في كل مكان على الأرض الفلسطينية ابتداءً من قطاع غزة، مروراً بمخيم جنين، وربما قرعت هذه المواجهة طبول الحرب في كل مكان، مخرجةً البندقية الثائرة من كل مكان للمحتل كالطود العظيم تبدد وجوده وتقضي على آماله وتصنع الحرية للفلسطينيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى