أخبارتقاريرسلايد

جنين تشيّع جثماني شهيدين طفلين أعدمهما الاحتلال اليوم

هتافات للمقاومة ودعوات لتصعيدها

جنين – خدمة حرية نيوز

شيّعت جماهير حاشدة في جنين مساء اليوم الأربعاء، جثماني الشهيدين الطفلين باسل سليمان أبو الوفا(15 عاما) في بلدة السيلة الحارثية غربا، وآدم سليمان الغول(8 سنوات) في مخيم جنين.

وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي في جنين باتجاه المدينة حيث رُفع الجثمانان على الأكتاف، وسط هتافات منددة بجرائم الاحتلال الإسرائيلي المستمرة بحق أبناء شعبنا، ودعوات لتصعيد المقاومة والتصدي لجرائم الاحتلال.

وتوجه موكب تشيع الشهيد أبو الوفا إلى بلدة السيلة الحارثية مسقط رأسه، وجثمان الشهيد الغول إلى مقبرة الشهداء في مخيم جنين حيث ووريا الثرى بعد الصلاة عليهما، وإلقاء عائلتيهما ومحبيهما نظرة الوداع الأخيرة عليهما.

وارتقى الطفلان آدم سامر الغول (9 أعوام)، والطفل باسل سليمان أبو الوفاء (15) عامًا، برصاص جنود الاحتلال.

وأظهرت مقاطع رصدتها كاميرات المحال التجارية توثيقًا لعملية قتلٍ وإعدام متعمد قام بها جنود الاحتلال خلال مرورهم من إحدى أحياء مدينة جنين، حيث أطلقوا النار على الفتية الذين كانوا يلعبون على الرصيف، ما تسبب في استشهاد اثنين منهم على الفور.

وتظهر اللقطات وابل الرصاص الذي انهمر على جموع الأطفال فأصاب وقتل منهم، وحال دون سحبهم أو إسعافهم، رغم وجودهم في منطقة هادئة من المدينة، وغياب الاشتباكات أو أي مظاهر مسلحة قد يبرر بها الاحتلال عدوانه.

بدورها استنكرت حركة المقاومة الإسلامية حماس في بيانٍ لها تصعيد الاحتلال عدوانه ضدّ الشعب الفلسطيني في مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية المحتلة، وارتكابه جرائم وحشية واقتحامات واعتقالات همجية وتدمير للبنية التحتية.

وأكدت حماس في بيانها أن ما يقوم به الاحتلال من اقتحام وحصار إنما هو محاولة يائسة لن تفلح في كسر إرادة الصمود والمقاومة لدى جماهير الشعب الفلسطيني.

كما دعت حماس جماهير الشعب الفلسطيني الثائر وكتائب المقاومة في عموم الضفة الغربية المحتلة، إلى تصعيد كل أشكال المقاومة ضدّ جيش الاحتلال وقطعان مستوطنيه، استمراراً لمعركة طوفان الأقصى، وانتصاراً للقدس والأقصى المبارك.

ومنذ مساء الأمس تواصل قوات الاحتلال حصار واقتحام مخيم جنين، حيث شنت حملة اعتقالات واسعة، وأخلت مواطنين في حي الدمج من منازلهم وسط مواجهات عنيفة شهدتها أحياء المخيم بين المقاومة والاحتلال.

وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال وتحت تهديد السلاح أرغمت الأهالي في حي الدمج على إخلاء منازلهم بعد عملية تدمير واسعة للمنازل والشوارع في الحي، وقصفت منزلا من طائرة مسيرة.

فيما أصيب شابان أحدهما برصاصة في الرأس، والآخر بعد دهسه من قبل سيارة عسكرية إسرائيلية، كما واختطفت قوات الاحتلال أحد المصابين من سيارة الإسعاف خلال نقله إلى المستشفى.

كما جرفت جرافات الاحتلال البنية التحتية من شبكات مياه وكهرباء وصرف صحي، ودمرت عدة مركبات في المخيم، واختطفت قوات الاحتلال أحد المصابين من سيارة الإسعاف خلال نقله إلى المستشفى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى