القدس المحتلة – خدمة حرية نيوز
دعا نشطاء وحراكات شبابية في مدينة القدس القدس المحتلة للنفير وشد الرحال للمسجد الأقصى المبارك والرباط فيه والتصدي لمخططات الاحتلال ودعوات المستوطنين لاقتحامات واسعة للمسجد.
وطالبت الحراكات بتصعيد الاشتباك والمواجهة، والتواجد في أقرب نقطة إلى المسجد الأقصى لمنع تمرير مخططات المستوطنين، والرباط في المسجد الأقصى وباحاته والطرق المؤدية له.
وشددت الحراكات على أن المسجد الأقصى هو حق خالص للمسلمين وأنها لن تسمح للاحتلال ومستوطنيه بتنفيذ مخططاتهم الخبيثة، في ظل استغلال الاحتلال انشغال العالم بالعدوان على غزة وجرائم الإبادة التي فيها.
وأكدت الحراكات على أن التصدي للاحتلال والمستوطنين هو أقل الواجب في الدفاع عن الأقصى، وأنه على أبناء شعبنا في القدس والداخل المحتلة عام 1948 أنا لا يتركوا المسجد وحيدا.
وأضافت الحراكات على أن القوة الشعبية قادرة على إفشال مخططات الاحتلال ومستوطنيه والتصدي لهذه الاقتحامات، وأنه يجب أن تبقى معركة البوابات وهبة باب الأسباط حاضرة في ذهن كل فلسطيني، حيث انتصرت الإرادة الشعبية على آلة القمع الاحتلالية.
ودعت جماعات الهيكل المزعوم المتطرفة أنصارها لاقتحام واسع للمسجد الأقصى المبارك، بأعداد كبيرة يوم الخميس المقبل 7 ديسمبر الجاري؛ لإحياء ما يسمى “عيد الأنوار (الحانوكاة)” التهويدي، في ظل حصار مطبق تفرضه قوات الاحتلال على المسجد ومنع المصلين من الوصل إليه.
ودعت أيضا المستوطنين إلى المشاركة بمسيرة كبيرة في ذات اليوم في الساعة السابعة والنصف مساء، تمر من باب العمود -أحد أبواب المسجد الأقصى، وتنتهي في حائط البراق لإضاءة شمعدان “الحانوكاة” غربي المسجد الأقصى.
وقالت الجماعات إن هذه المسيرة التي وافقت عليها قوات الاحتلال ستُقام لتخليد ذكرى قتلى الاحتلال الذين سقطوا منذ السابع من أكتوبر الماضي، بالإضافة إلى المطالبة بإنهاء وصاية الأوقاف الإسلامية على المسجد الأقصى، وتجديد السيطرة اليهودية الكاملة على القدس والأقصى.
وقامت بلدية الاحتلال في القدس بإضاءة سور القدس الأثري قرب باب الخليل؛ احتفالا باقتراب ما يسمى عيد الأنوار التهويدي (الحانوكاة) الذي سيبدأ مساء الخميس المقبل وسيستمر لـ8 أيام.
ومنذ السابع من أكتوبر الماضي أحكم الاحتلال قبضته على المسجد الأقصى، وقيّد دخول المصلين إليه، في الوقت الذي يسمح فيه باقتحام المستوطنين للأقصى وممارسة طقوسهم التلمودية.
وتصاعدت إجراءات الاحتلال بوتيرة متسارعة حتى وصل الأمر إلى منع عدد من كبار السن من سكان البلدة القديمة، والاعتداء عليهم بالضرب ودفعهم أرضًا، إذ لم يعد المنع مقتصرًا على مَن هم خارج البلدة القديمة، وإنما شمل سكانها من كبار السن أيضًا.
وعلى مدار الأسابيع الماضية، تبدو مصليات الأقصى وساحاته وأروقته فارغة، فلا مصلين فيه، بسبب الحصار والقيود المشددة التي تفرضها سلطات الاحتلال التي تتمركز على أبواب الأقصى على مدار الساعة.
كما تمنع قوات الاحتلال الصلاة على عتبات الأقصى، وتبعد الشبان بالقوة عن محيطه، وتفرض القيود على دخول البلدة القديمة، بالانتشار على كافة الأبواب، توقيف الشبان وشبحهم والتحقيق الميداني معهم.