الخليل – خدمة حرية نيوز
استشهد فجر اليوم الشاب ساري يوسف عبد القادر عمرو (25 عاما)، من بلدة دورا جنوب الخليل، متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي واعتقاله مصابا بحالة خطيرة دون تقديم أي إسعاف له.
استشهاد الشاب عمرو، جريمة جديدة تضاف إلى جرائم الحرب المتصاعدة التي ينفذه الاحتلالو مستوطنيه في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
يوسف عمرو، والد الشهيد المعتقل، قال إن قوات الاحتلال اقتحمت المنزل حوالي الساعة 2 فجرا، وتواجدت بشكل مكثف في كافة طوابق المنزل لدي، وسط تفتيش وتخريب في محتويات.
وأشار عمرو إلى أنه بعد نصف ساعة من الاقتحام للمنزل سمع صوت إطلاق نار أعقبه تفجير في الشقة، ثم قام جنود الاحتلال بتجميع كل سكان المنزل في غرفة واحدة وأجلسوهم ووجوهم على “الكنب” مانعين أي شخص من الإلتفات.
وأضاف عمرو أن الاحتلال اعتقل نجله صهيب (23 عاما)، ثم قدم الضابط وأخبره أن ابنه ساري استشهد وسط تهديدات قتل كل أطفاله في حال قام بعمل أي شيء.
وأكد عمرو أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص الحي داخل المنزل، ما أدى لإصابة نجله ساري، ومنعوا أحدا من الاقتراب منه وتقديم العلاج له، قبل أن يقوموا باعتقاله وهو ينزف، واقتادوه وصهيب الى جهة غير معلومة، دون أن يعلموا أي شيء عن وضعه الصحي.
وأضاف عمرو أن الاحتلال طلب منه تسليم السلاح الموجود في المنزل، الأمر الذي نفى وجوده، في حين هدده ضابط الاحتلال بهدم المنزل وأن “الجرافة” موجودة أمام المنزل.
وبيّن عمرو أن قوات الاحتلال خرّبت في محتويات المنزل بشكل كبير وصادروا مركبتين، وحطموا مركبات أخرى، وسرقت مبلغ 400 ألف شيقل نقدا وشيكات.
وما هي ساعات على اعتقال نجليه صهيب وساري مصابا، حتى ورد للعائلة نبأ استشهاد ساري متأثرا بإصابته، بجريمة جديدة وإعدام جديد بحق المدنيين الآمنين في بيوتهم.