
جنين – خدمة حرية نيوز
ارتقى عصر اليوم الخميس الفتـى موسـى خطيـب (17 عاماً) شهيدا جراء إصابته برصاصة في الصدر أطلقها عليه جيش الاحتلال في جنين خلال عدوانه الواسع المتواصل منذ أكثر كم 60 ساعة متواصلة.
وارتفع عدد الشهداء في مدينة جنين منذ بدأ العملية العسكرية إلى 12 شهيدا، عقب الإعلان عن استشهاد الفتى خطيب برصاص الاحتلال.
وارتقى الليلة الماضية وفجر اليوم ثلاثة شبان بقصف استهدف مجموعة من المواطنين في الحي الشرقي بمدينة جنين، والشهداء الشاب أحمد جمال أبو زينة (27 عاما) والطفل بشار هيثم أبو زيد، والشاب أيوب جلامنة.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة السيلة الحارثية غرب جنين، واندلعت مواجهات واشتباكات بين قوات الاحتلال والمواطنين، ما أدى إلى إصابة شاب برصاص الاحتلال في رقبته، كما أصيب العشرات بحالات اختناق إثر إطلاق جيش الاحتلال قنابل الغاز السام، واقتحمت قوات الاحتلال عدة منازل واعتقلت شابا.
وقصفت قوات الاحتلال بطائرة مسيرة وصواريخ “إنيرجا” منزل المعتقل تامر ماهر الزرعيني، المكون من طابقين في شارع مهيوب بالمخيم، بعد إخلاء سكانه، فيما فجرت بعبوات ناسفة منزل الشهيد نضال خازم ومنزل عمه فتحي خازم، فيما واصلت عمليات التدمير الواسعة للمنازل في المخيم.
وتعرضت مستشفيات جنين لهجمة شرسة من قوات الاحتلال الإسرائيلي التي تحاصرها وتعرقل وصول الجرحى إليها وتقوم بتفتيش واعتقال كوادر عاملة فيها، كما اعتدت على مركبات الإسعاف وأطلق النار عليها وقامت بتفتيشها وعرقلة حركتها.
وتواصل فصائل المقاومة وفي مقدمتها كتائب الشهيد عزالدين القسام تصديها لعدوان الاحتلال على المدينة المتواصل لليوم الثالث على التوالي.
وتتصدى المقاومة الفلسطينية لقوات الاحتلال في مدينة ومخيم جنين ومخيمها، موقعة إصابات محققة في صفوف جنود الاحتلال وآلياته، حيث اعترف جيش الاحتلال بإصابة ستة من جنوده حتى الآن وإعطاب عدداً من الآليات خلال الاشتباكات مع المقاومين في مدينة جنين.
وأكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام في بيانٍ لها إصابة عددٍ من جنود الاحتلال خلال تصدي المقاومين لاقتحام الاحتلال، مؤكدةً أن جنين ومخيمها سيبقيان شوكة في حلق الاحتلال وأن المقاومة ستستمر حتى دحر الاحتلال.
كما أعلنت كتائب القسام في قباطية عن مشاركتها، في صد العدوان على جنين إلى جانب قوى المقاومة في جنين، مؤكدة أنها لن تترك جنين وحدها.
وتواصل قوات الاحتلال عمليتها العسكرية في مدينة جنين والمخيم لليوم الثالث على التوالي، حيث استهدفت قبل قليل منزلاً محاصراً بعدد من الصواريخ المحمولة.
ويعد العدوان المستمر على جنين، الأوسع منذ اجتياح المدينة ومخيمها عام 2002، حيث اقتحمت قوات الحتلال عشرات المنازل واعتقلت المئات وسط عمليات تخريب وتفجير للمنازل والمحال التجارية والبنية التحتية.
وخلال الساعات الأخيرة أمعن الاحتلال في استفزاز السكان ببث صلوات تلمودية وأغانٍ، فيما رد الشباب الفلسطيني ببث خطاب الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة، لتصبح الأجواء ممزوجة بصوت خطاب أبي عبيدة ورشاشات الاحتلال وتفجيرات المقاومة وصفارات إنذار المدينة في وجه الاحتلال.
ويواصل الاحتلال إخلاء السكان، وقصف البيوت وتدميرها، واعتقال المواطنين، وإيقاف سيارات الإسعاف، وتدمير البنى التحتية بجرافاته العسكرية وآلياته، محاولًا استنساخ حربه الوحشية على غزة في ساحات جنين وشوارعها.
فيما سجل مئات حالات الاعتقال والاحتجاز التي نفذها جيش الاحتلال في مخيم جنين ومحيطه، وأفرج عن قرابة 400 منهم أمس فقط، خلال الاجتياح الواسع.
وبشهداء جنين الـ12 خلال العدوان يرتفع عدد شهداء الضفة إلى (296) شهيداً منذ بداية معركة طوفان الأقصى، منهم 76 شهيدا من جنين فقط، لتسجل أعلى عدد شهداء في محافظات الضفة المحتلة.