أخبارتقارير

ارتفاع وتيرة الهدم في القدس و 22 ألف منزل مهدد من قبل الاحتلال

 

 

القدس المحتلة – خدمة حرية نيوز

 

ازدادت وتيرة اعتداءات الاحتلال وتهويده للقدس بالتزامن مع عدوانه على قطاع غزة، وذلك من خلال مصادرة البيوت، أو هدمها وإقامة منشآت صهيونية عليها، ولا تتوقف إجراءات التهويد عند هذا الحد، بل يتم إجبار الفلسطينيين على هدم بيوتهم على نفقتهم الخاصة، ودفع تكاليف إزالة ركام الهدم كذلك.

كما لا تشمل عمليات الهدم بيوت الشهداء وأهالي منفذي عمليات المقاومة، بل تمتد لتطال مختلف العائلات العربية، وبغض النظر عن نوع المنشأة، أكانت بيتًا أو مقبرةً أو مدرسةً أو متجرًا.

كما عمدت قوات الاحتلال لمصادرة ممتلكات منقولة، مثل محتويات مخازن، وسيارات، وأموال للعائلات التي تداهم بيوتها، وتبرر ذلك بحجج مثل الوضع الأمني وحالة الحرب، حتى أن المصادر شملت لحومًا وبضائع وذلك عند اقتحام الاحتلال لمحلٍ تجاري خاصٍ ببيع اللحوم.

 

ومنذ بداية شهر ديسمبر فقط هدمت قوات الاحتلال منازل أربعة مقدسيين تأوي 18 عائلة، وذلك في حي الصوانة، إضافةً لهدمهما منزلي عائلة غيث ومبارك، وإجبارها إياهم على دفع تكاليف الهدم وتكاليف إزالة الركام.

 

وفي شهر نوفمبر الماضي هدمت بلدية الاحتلال 25 منشأة مقدسية، وأبلغت عشرات العائلات بقرار الهدم، وهو ما يشمل بيوتًا يزيد عمرها عن 20 عامًا، من بينها بيت عائلة خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، وهو عمارة سكنية يقطن فيها أكثر من 20 عائلة مقدسية.

مشاريع تهويدية

في وادي الحلوة بسلوان تفاجأ الأهالي بإعلانات ضخمة عُلقت في الحي باللغتين العبرية والعربية، تنذر أكثر من 30 عائلة مقدسية بإخلاء منزلها قبل هدمه، تمهيدًا لإقامة قطار هوائي في المكان، تحت ئرائع “تلبية احتياجات الجمهور وتطوير المواصلات العامة”

 

ويهدف المشروع لتغيير هوية مدينة القدس وتعزيز الرواية “الإسرائيلية” من خلال خلق وقائع على الأرض تدعم تلك الرواية؛ فهو يمس البلدة القديمة وتاريخها والمنظر العام في المنطقة، وسيؤدي إلى مصادرة أراض مملوكة للأهالي وهدم منازلهم، ويمسّ خصوصية السكان بمرور العربات من فوقها.

 

ومن المتوقع أن يلتهم المشروع أراضي بلدة سلوان، ليربط جبل الزيتون بحائط البراق، ضمن منطقة الحوض الطبيعي للبلدة القديمة التي يسميها الاحتلال بـ “الحوض المقدّس”؛ لتعزيز فكرة “ضمّ القدس وتوحيدها، وقطع أي اتصال فلسطيني بها”.

 

وهذا المشروع هو حلقة من مشاريع أخرى متوقع أن تتسبب بهدم أكثر من 22 ألف منشأة فلسطينية في القدس، من بينها مشروع (E1) الذي سيتم من خلاله بناء 3412 وحدة استيطانية تستوعب 14 ألفا و500 مستوطن على أراضٍ فلسطينية شرقي القدس، وبموجبه سيتم إنشاء كتلة من المستوطنات بين معاليه أدوميم والقدس، ومنع التواصل بين جنوب الضفة وشمالها.

 

ويُلاحظ أن دولة الاحتلال تواصل مشاريعها من خلال سياسة الهدم الفردي للمنازل بواقع 30 إلى 40 منزلا ومنشأة في القدس المحتلة كل شهر.

 

كما أنه استغل عدوانه على قطاع غزة وانشغال المجتمع الدولي بما يجري من مجازر ومذابح هناك، ليرفع وتيره هدم المنازل وطرد السكان الفلسطينيين في القدس لخفض أعدادهم من نحو 42% حاليا إلى أقل من 20% وتغيير التركيبة الديمغرافية للمدينة.

 

مع تركيزه حاليًا على البلدة القديمة والمناطق المحيطة بها شرقي القدس بزعم وجود مخالفات بناء وعدم الترخيص، علما أن 12% فقط من مساحة المدينة يتم السماح فيها بالبناء للفلسطينيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى