القدس المحتلة – خدمة حرية نيوز
تجددت الدعوات لشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك حتى كسر الحصار عنه، والنفير العام الجمعة القادمة، ضمن مبادرة “مليونية الأقصى”.
وأكدت الدعوات المقدسية ومن فلسطينيي الداخل على ضرورة الحشد المتواصل وتسيير قوافل الأقصى للرباط لكسر الحصار المفروض على المسجد الأقصى منذ 12 أسبوعا متواصل.
ولفتت الدعوات إلى أنه وبعد ارتفاع عدد المصلين أمس الجمعة، بفارق 7 آلاف مصلٍ عن الجُمع الماضية، حيث بلغ متوسط أعداد المصلين في الجمع العشر الماضية إلى 5 آلاف، في حين بلغت الأعداد أمس إلى 12 مصليا وفق تقديرات دائرة الأوقاف الإسلامية.
وأشارت الدعوات المقدسية أن الأعداد لم ترتقِ إلى مسمى (مليونية)، أو حتى إلى متوسط أعداد المصلين قبل طوفان الأقصى (50 ألفا).
وأكدت الدعوات على أن استنفار أهالي القدس والداخل المحتل يمكن أن يصنع فرقا رغم التقييدات غير المسبوقة منذ السابع من أكتوبر الماضي، بشرط استمرار النفير، ومراكمة الجهود، والتحلي بطول النَفَس.
وشدد على أن الحشود الشعبية طالما أثبتت قدرتها على التغلب على طغيان الاحتلال، وأن الإرادة الشعبية أقوى من كل آلة الدمار والإرهاب الاحتلالي، وكما أفشلت المقاومة والحراكات الشعبية مخططات الاحتلال في معركة البوابات.
ودعت حركة المقاومة الإسلامية حماس في الضفة الغربية والقدس لأوسع مشاركة في المسيرات الحاشدة تلبية لنداء فك الحصار عن الأقصى وانتصار لغزة ومقاومتنا الباسلة.
وكانت قد أشادت حركة حماس بتحدي أبناء شعبنا الفلسطيني للاحتلال الإسرائيلي ودخولهم إلى المسجد الأقصى المبارك وكسر حصاره، اليوم الجمعة.
وحذرت الحركة في بيان لها من خطورة التصعيد الصهيوني في القدس والأقصى، ودعت منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية إلى التحرك الجاد والفعلي لحماية الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية من عبث الصهاينة ومشاريع التهويد الخبيثة.
واستنفرت حراكات شبابية مقدسية ومن فلسطينيي الأراضي المحتلة للحشد وشد الرحال للمسجد الأقصى المبارك في مليونية “جمعة فك الحصار عن الأقصى” وذلك يوم غد الجمعة، موجهة الدعوات لتلبية نداء الأقصى وكسر حواجز الاحتلال والوصول للأقصى.
كما وجهت دعوات لأهل الضفة الغربية للتوجه للحواجز القريبة من مدينة القدس والوصول لأقرب نقطة للمسجد الأقصى ومدينة القدس وأداء صلاة الجمعة فيها، وإشعال كافة نقاط التماس والمواجهة مع الاحتلال على الحواجز المؤدية لمدينة القدس.
وأعلن نشطاء فلسطينيون في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، عن تسيير قوافل الرباط إلى المسجد الأقصى، للمشاركة في إعماره والحشد في ساحاته المباركة وكسر الحصار المفروض عليه منذ 80 يوما.
ودعا النشطاء في الداخل المحتل لإعادة تفعيل قوافل الرباط وشد الرحال للمسجد الأقصى في كافة المدن والبلدات الفلسطينية المحتلة، وتسيير حافلات يومي الجمعة والسبت والتوجه للمسجد لكسر الحصار الذي تفرضه سلطات الاحتلال عنه.
ومنذ السابع من أكتوبر الماضي أحكم الاحتلال قبضته على المسجد الأقصى، وقيّد دخول المصلين إليه، في الوقت الذي يسمح فيه باقتحام المستوطنين للأقصى وممارسة طقوسهم التلمودية.
وتصاعدت إجراءات الاحتلال بوتيرة متسارعة حتى وصل الأمر إلى منع عدد من كبار السن من سكان البلدة القديمة، والاعتداء عليهم بالضرب ودفعهم أرضًا، إذ لم يعد المنع مقتصرًا على مَن هم خارج البلدة القديمة، وإنما شمل سكانها من كبار السن أيضًا.
وعلى مدار الأسابيع الماضية، تبدو مصليات الأقصى وساحاته وأروقته فارغة، فلا مصلين فيه، بسبب الحصار والقيود المشددة التي تفرضها سلطات الاحتلال التي تتمركز على أبواب الأقصى على مدار الساعة.
كما تمنع قوات الاحتلال الصلاة على عتبات الأقصى، وتبعد الشبان بالقوة عن محيطه، وتفرض القيود على دخول البلدة القديمة، بالانتشار على كافة الأبواب، توقيف الشبان وشبحهم والتحقيق الميداني معهم.