أخبارتصريحاتتقاريرسلايد

كاتب ومحلل سياسي: اقتحامات الاحتلال لمدن الضفة الغربية محاولة لردع الشارع الفلسطيني عن القيام بأي دور مقاوم

الضفة الغربية – خدمة حرية نيوز

قال الكاتب والمحلل السياسي محمد القيق إن الاحتلال ومنذ السابع من أكتوبر، اتبع سياسة جديدة في الضفة الغربية، من أجل تخويف الناس ومحاولة ردعهم حتى لا يبنوا ثقتهم بالمقاومة أو بمعركة طوفان الأقصى، ولكي لا يتمكنوا من البناء على أي انجاز سياسي أو مقاوم في الضفة.

ولفت القيق أن اقتحامات الاحتلال للضفة الغربية هي جزء من الردع العام، الذي يجب أن يصل لكل فلسطيني بحسب مايظهر من سلوك الاحتلال.

واعتبر القيق أن الاحتلال يعتمد أسلوب الأمن الوقائي من أي حدث، حيث بستهدف الاحتلال التمويل والبنية الاقتصادية والسياسية، مشيراً أن اقتحامات الاحتلال للمؤسات والجمعيات تأتي محاولة لترهيب الفلسطينيين والمؤسسات الأخرى عن القيام بأي دور.

وأضاف القيق أن الاحتلال يتبنى سياسة العقاب الجماعي لردع الفلسطينيين في الضفة الغربية عن القيام بأي دور مقاوم، وتأليب الشارع الفلسطيني على المقاومة عبر تحميلها ما يجري من أحداث.

وبين الكاتب والمحلل السياسي أن الاحتلال يرى في الضفة الغربية، خاصرته القومية والأمنية، التي لا يمكن أن يقام فيها دولة فلسطينية ذات سيادة.

وأوضح القيق أن الاحتلال يكثف اقتحاماته للضفة الغربية لتفكيك الهيكل السياسي الفلسطيني، ليس خوفاً من السلطة الفلسطينية، ولكن خوفاً من أن تكون نتائج طوفان الأقصى السياسية تضم الهيكل السياسي القائم حالياً أي السلطة الفلسطينية، وبالتالي دخول حماس على الخط في الضفة الغربية.

وبين القيق أن المرحلة المقبلة ستشهد اقتحامات ومواجهات وتفكيك للسلطة الفلسطينية، وإبقائها خدماتياً بالتزامن مع تعزيز الدعم المالي والسياسي للمستوطنين في الضفة الغربية، كي تتحول الضفة الغربية إلا تجمعات سكانية فقط على غرار أم الفحم والناصرة.

وشنت قوات الاحتلال حملات دهم لمحلات صرافة في مدن رام الله وجنين وطولكرم وبلدة حلحول شمال الخليل، وحطمت محتوياتها واستولت على مبالغ مالية من داخلها، بالإضافة لسحب تسجيلات كاميرات المراقبة فيها.

وشيّعت جماهير حاشدة في الضفة الغربية المحتلة، اليوم الخميس، جثامين ثلاثة شهداء ارتقوا اليوم وأمس في مدن رام الله ونابلس وطولكرم، وسط هتافات داعمة للمقاومة ولغزة.

وارتفع عدد الشهداء الذين ارتقوا في الضفة الغربية والقدس المحتلة، منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 326 شهيدا، عقب استشهاد فلسطينيين اثنين فجر وصباح اليوم الخميس، بمدينتي رام الله ونابلس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى