أخبارسلايد

الاحتلال ومستوطنوه يعتدون على المواطنين بخربة طانا وجالود بنابلس ومسافر يطا بالخليل

الضفة الغربية – خدمة حرية نيوز:

تواصل قوات الاحتلال ومستوطنيه تصعيدهم بحق الخرب والتجمعات الرعوية والبدوية في مناطق متفرقة بالضفة الغربية وتهديدهم والاعتداء عليهم والتنكيل بهم، في محاولة لتهجيرهم وإفراغ أراضيهم لتسهيل منحها للمستوطنين السارقين.

ففي نابلس، أقدم مجموعة من المستوطنين المسلحين ويرتدون لباس قوات الاحتلال على منع الأهالي من الوصول إلى ينابيع المياه في خربة طانا التابعة لأراضي بلدة بيت فوريك شرق نابلس، وقاموا بحجز المركبات وطرد كافة الشبان من نبع العين “التحتاني”.

وكانت قد أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، شهر نوفمبر الماضي المواطنين في خربة طانا ، على مغادرتها، بعد هدم عدد من مساكنها.

وتقع خربة طانا على بعد خمسة كيلو مترات من بلدة بيت فوريك، ويبلغ عدد سكانها قرابة250 مواطن، يعمل اغلبهم في تربية ورعي المواشي والزراعة، وتتعرض المنطقة لمحاولات حثيثة من قبل الاحتلال للسيطرة عليها وإرغام السكان على تركها.

وتعرضت غالبية مباني القرية إلى الهدم من قبل قوات الاحتلال والتي أقدمت أيضا على سد المداخل التي كان يستخدمها السكان، حيث نُفذت عملية الهدم بادعاء البناء غير المرخص في داخل منطقة تدريبات عسكرية.

وفي سياق متصل، أطلقت قوات الاحتلال في وقت سابق اليوم النار تجاه الأهالي في خربة جالود جنوب نابلس، وقاموا بملاحقة المواطنين في المنطقة.

وتتعرض قرية جالود بشكل متكرر لاعتداءات المستوطنين، الذين يستهدفون المواطنين وممتلكاتهم، فيما تعتبر القرية التي تقع إلى الجنوب الشرقي من مدينة نابلس واحدة من أكثر القرى المتضررة بالزحف الاستيطاني، وذلك يعود للطوق الذي تفرضه عليها ثماني مستوطنات تحيط بها من جميع الاتجاهات.

وتبلغ مساحة جالود عشرين ألف دونم، استولت المستوطنات على ما يقارب ثمانين بالمئة من مساحتها بما يعادل ستة عشر ألف دونم تقريبا.

ويحيط بالقرية ثماني مستوطنات، استولت على عدد كبير من الدونمات الزراعية وأشجار الزيتون، وأغلب ساكنيها من المتطرفين وجماعات “تدفيع الثمن”، الذين يقومون بالاعتداء على المواطنين وطلاب المدرسة الثانوية القريبة من مستوطنة “شفوت راحيل” وحرق أشجار الزيتون.

وفي الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بادية عرب النجادة بمسافر يطا، وفتشت منازل المواطنين، واعتدت بالضرب على الشقيقين محمود ويوسف علي النجادة قبل اعتقالهما، كما استولت على مركبتيهما.

يشار إلى أن سكان البادية ومسافر يطا عموما، يواجهون ظروفا بالغة الصعوبة، بفعل اعتداءات الاحتلال والمستوطنين المتواصلة عليهم، وعلى ممتلكاتهم، ومزروعاتهم، ومواشيهم، التي يحاولون من خلالها توفير حياة كريمة لعائلاتهم وأطفالهم، وتتالي إخطارات وعمليات الهدم والترحيل عن المنطقة.

وتصاعدت وتيرة اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه في الضفة الغربية، بشكل مضطرد خلال الأعوام الأخيرة، من حيث الكم وحجم الضرر الواقع على المواطنين الفلسطينيين.

وتتعرض عدة مناطق في الضفة الغربية وخاصة في الأغوار والقرى المحاذية للمستوطنات لهجمة متواصلة بهدف مصادرة مزيد من الأراضي وشق طريق استيطانية وتهجير السكان.

وصعد الاحتلال مؤخرا من عمليات استهداف المواطنين الفلسطينيين في مناطق متعددة بالضفة الغربية من خلال هدم الآبار وتدمير البيوت البلاستيكية وتجريف الأراضي الزراعية، وخاصة في الأغوار ومناطق مصنفة “C” حسب اتفاق أوسلو.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى