
منتدى أبي مدين للأخوة الجزائرية الفلسطينية يقدم التعزية لحركة حماس بالقائد العاروري
الجزائر – خدمة حرية نيوز
قدّم منتدى أبي مدين للأخوة الجزائرية الفلسطينية متمثلا بأمينه العام محمد نواسة التعزية لحركة حماس وأبناء شعبنا الفلسطيني المجاهد بارتقاء الشهيد القائد صالح العاروري وأخوانه على أرض بيروت.
وقال نواسة: “بقلوب مفجوعة مؤمنة بقضاء الله وقدره وبنفوس حزينة على ألم الفراق وفداحة الخسارة ولكن منتشية بالفخر والاعتزاز نشارك أخواننا في المقاومة الإسلامية عبر كل جبهات المواجهة مع الاحتلال الصهيوني النازي الوحشي المجرم وعلى رأسها قيادة حركة حماس ومناضليها وأبطالها نعي المجاهد القائد المفكر المدبر الاستراتيجي الحافظ لكتاب الله والدارس لعلوم الشرع والواقع الشيخ صالح العاروري”.
ولفتت إلى أن ارتقاء نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس وقائد الحركة في الضفة الغربية وأحد القادة التاريخيين المؤسسين لكتائب الشهيد عز الدين القسام برفقة أخويه في النضال القائد سمير فندي والقائد عزام الأقرع مع مجموعة من قادة وكوادر الحركة ومساعديهم في العاصمة اللبنانية بيروت، أثناء قيامهم بواجبهم تجاه شعبهم ووطنهم وأمتهم ومقدسات دينهم.
وأضاف نواسة: “داعين الله الكريم رب العرش العظيم أن ينزل الشهيد ورفاقه منازل الشهداء الأبرار وأن يقطع دابر الصهاينة الكفار ومن ساعدهم في هذه الجريمة النكراء من العملاء الفجار”.
وأهاب نواسة بتلاميذ الشيخ وإخوانه وأصدقائه بالانتقام له ولإخوانه الذين استشهدوا معه في تلك العملية الجبانة الغادرة، ولكافة المظلومين المستباحين في غزة الصمود وضفة العياش.
ونوّه نواسة إلى هبة ونصرة الصادقين من المقاومين على أطراف لبنان وفي عمق الشام والعراق وعلى تخوم اليمن السعيد.
وقال نواسة: “داعين الله تعالى بالفرج العاجل للمحاصرين في غزة والنصر المظفر لأبطالها في الميدان وأن يعوض أمتنا عوضا من عنده على هذا الركن الشامخ والطود الشادخ الذي انهار في وقت حساس والمعركة في أوجها والحرب على أشدها والأمة في أمس حاجتها اليه والى أمثاله. رحم الله الشيخ الشهيد وإخوانه وعجل بالانتقام لهم ولكل شعب فلسطين الصابر الصامد “.
وختم نواسة بيانه: “عظم الله أجركم وأحسن عزاءكم ورحم شهداءكم وحفظ شعبكم ووطنكم ونصركم على
أعدائكم وأدار الدائرة عليهم وشتت شملهم وأسكن الرعب في نفوسهم وأدال دولتهم وأعاد لكم أرضكم ومقدساتكم”.
واستشهد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس الشيخ صالح العاروري، جراء استهدافه بطائرة مسيرة في الضاحية الجنوبية في بيروت يوم الثلاثاء الماضي، بعد مسيرة طويلة من الجهاد والسجن والإبعاد.
والقائد العاروري (57 عاما) يعتبر أحد مؤسسي كتائب القسام بالضفة الغربية، وقد أمضى في سجون الاحتلال نحو 15 عاماً قبل إبعاده عن فلسطين عام 2010، ويعيش مع عائلته في الخارج، وكان أحد أعضاء الفريق المفاوض لإتمام صفقة “وفاء الأحرار”.
وعقب الإفراج عنه عام 2010، تم اختيار العاروري عضوا في المكتب السياسي للحركة، وكان أحد أعضاء الفريق المفاوض من حركة “حماس” لإتمام صفقة تبادل الأسرى عام 2011 مع إسرائيل بوساطة مصرية، التي أطلقت عليها حركة حماس اسم “وفاء الأحرار”.
وفي التاسع من أكتوبر / تشرين الأول عام 2017، أعلنت حركة “حماس” انتخاب “العاروري” نائبا لرئيس المكتب السياسي للحركة.
وبقي الشهيد صالح العاروري على طريق ذات الشوكة، محافظا على عهد الشهداء بوصلته دوما القدس وكلمة السر في مقاومة الضفة المتصاعدة، حتى ارتقى شهيدا في العاصمة اللبنانية بيروت.