تقاريرسلايد

أحياء القدس بين أنياب التهويد والهدم والعقاب الجماعي

القدس المحتلة – خدمة حرية نيوز
تواصل قوات الاحتلال إغلاق حي القنبر “الجديرة” في جبل المكبر جنوبي القدس بالمكعبات الاسمنتية باستثناء ممر ضيّق للمركبات، وذلك عقابا لأهالي الحي الذين تصدوا قبل أيام لهدم أحد المنازل.

ومنذ عام 2015 انتهج الاحتلال سياسة إغلاق الأحياء المقدسية بالمكعبات الإسمنتية كأسلوب عقاب جماعي وانتقامي، حيث تضع آلياته مكعبات كبيرة متقاربة تغلق كلياً المداخل الرئيسية والفرعية أمام حركة المركبات.

وفي أوج انتفاضة القدس عام 2015 نصبت قوات الاحتلال المكعبات الاسمنتية، على مدخل معظم الأحياء المقدسية استجابة لقرار حكومة الاحتلال المصغر “الكابينت”.

وفي مايو/أيار من العام 2021 تذرع الاحتلال بتنفيذ مقدسي عملية دهس عند مدخل حي الشيخ جراح، وسارع لنصب مكعبات اسمنتية عند مداخله الثلاثة ومنعت أحد من دخوله باستثناء ساكنيه.

سنوياً وعشية ما يسمى بعيد الغفران اليهودي الذي يتوافق مع شهر سبتمبر/ أيلول، يعطّل المستوطنون أعمالهم كاملة في هذا العيد، ويمنعون التنقل والحركة في الشوارع عبر المركبات، ويفرضون هذا الأمر على المقدسيين، فيغلقون مداخل أحيائهم بالمكعبات لمدة 24 ساعة.

وفي مطلع ديسمبر/ كانون أول 2023، أغلقت قوات الاحتلال مداخل قريتي صور باهر وأم طوبا جنوبي القدس المحتلة بالمكعبات الإسمنتية لمدة 3 أيام، وذلك بعد تنفيذ الشهيدين مراد وإبراهيم نمر من قرية صور باهر عملية إطلاق نار في مستوطنة “راموت”.

ويلجأ الاحتلال إلى وضوع المكعبات، انتقاماً من منفذي العمليات أو حالات العصيان المدني، وكعقاب جماعي للأهالي ودفعهم لنبذ منفذي العمليات، ونصب حواجز عسكرية عند المكعبات وتشديد الإجراءات الأمنية والتنكيلية بحق المارة من المشاة، إضافة إلى فصل الأحياء المقدسية عن محيطها، وتفريقها لإضعافها وقطع التواصل بينها، وحماية سكان المستوطنات الملاصقة للأحياء المقدسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى