أخبارتقاريرسلايد

البلدة القديمة في الخليل تتحول لسجن كبير بسبب حصار الاحتلال واتفاقات السلطة

الخليل – خدمة حرية نيوز

تحولت البلدة القديمة في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة لسجن كبير في ظل حصار وحظر التجوال الذي يفرضه الاحتلال منذ أكثر من 4 شهور.

وعبر 127 يوما من حظر التجوال في البلدة القديمة بالخليل، ينتشر قرابة 78 حاجزا عسكريا للاحتلال في البلدة القديمة ومحيطها، ولا يسمح بالمرور إلا عبر حاجز واحد فقط ولفترة محدودة.

ويتم فتح الحاجز الوحيد في البلدة القديمة لمدة ساعتين خلال فترة الصباح وخلال فترة المساء.

ويستوطن البلدة القديمة بالخليل قرابة 450 مستوطناً تحت حراسة 1500 جندي إسرائيلي، يضيقون على حركة 40 ألف فلسطينيي، وينكلون بهم بشكل يومي، عدا عن الاعتداءات التي ترافق مسيرات، واحتفالات المستوطنين.

تهويد البلدة القديمة

ويواصل الاحتلال ومستوطنوه مساعي تهويد البلدة القديمة في الخليل وتعزيز التواجد الاستيطاني في المدينة، بدعم وغطاء من حكومة الاحتلال الإسرائيلي، عبر أنشطة استيطانية واعتداءات مستمرة ضد الأهالي ومعالمها وتاريخها.

وكثف المستوطنون خلال السنوات الماضية من المسيرات التي يجوبون فيها البلدة القديمة بالخليل، حيث تنطلق من المستوطنات وخصوصا “كريات أربع” صوب المسجد الإبراهيمي، يتخللها اعتداءات ضد الفلسطينيين بحماية جنود الاحتلال.

وبين نشطاء أن المستوطنين يهدفون إلى إظهار القوة والحشد عبر المسيرات لدعم مشروعهم الاستيطاني في الخليل، وتخويف المواطنين وتغييب الهوية الفلسطينية.

وأكدوا على ضرورة وجود رد فعل فلسطيني مماثل عبر مسيرات فلسطينية كبيرة وبرنامج نضالي شعبي مقاوم بتنظيم مسيرات فلسطينية كبيرة في البلدة القديمة.

اتفاق الخليل

يشار إلى أن اتفاق الخليل الذي وقعته السلطة قبل 25 عاماً، سمح بسيطرة الاحتلال على مناطق تاريخية وإسلامية فيها.

وقسمت المدينة بموجبه إلى منطقتين (H1) ومنطقة (H2)، التي تشكل 20% من مساحة الخليل وبقيت تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية وتشمل البلدة القديمة والمسجد الابراهيمي.

ودمّر الاتفاق مدينة الخليل وكان له أبعاد خطيرة جداً حيث تسبب بزيادة نسبة البطالة والفقر، وتفريغ 1000 منزل من سكانها وإغلاق 1800 محل تجاري.

وقام الاحتلال بتغيير أسماء الشوارع والأحياء إلى أسماء يهودية، بعد أن تنازلت السلطة عن الحق الإسلامي في المسجد الابراهيمي.

وسبق أن أطلقت عدة مطالبات وصرخات من الخليل مطالبة بإلغاء الاتفاق، رفضا للحياة مع الاستيطان والتمييز العنصري ورفضا لاستمرار الاضطهاد والاحتلال والفصل العنصري في المدينة.

وأسس اتفاق الخليل لنظام التمييز والفصل العنصري، وسياسة الظلم والقمع والحرمان بحق أهل المدينة بعد أن حرمهم من العيش والتنقل بكرامة وحرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى