تقاريرسلايد

فيلم “عهد المخيم” إنتاج فني جديد يحكي قصة أبطال القسام في مخيم عقبة جبر بأريحا

أريحا- خدمة حرية نيوز

عرضت سلسلة أفلام فلسطين، فيلما جديدا تحت عنوان “عهد المخيم”، يحكي قصة أبطال كتائب الشهيد عز الدين القسام في مخيم عقبة جبر بأريحا.

 

ويستعرض الفيلم عملية للخلية القسامية التي نفذت عملية بطولية على مفرق “ألموغ” قرب البحر الميت في أريحا، في الـ28 من كانون الثاني – يناير من عام 2023، والتي نفذها شهداء القسام رأفت عويضات ومالك لافي.

 

ملحمة البطولة

وفي السادسِ في شهر نوفمبر من العام 2023، كان مخيّم عقبة جبر جنوب أريحا، على موعدٍ مع ملحمةٍ جديدة، وارتقاء ثلةٍ من رجال القسّام المشتبكين، الذين زغردت رصاصاتهم عزًا وفخرًا، ودفاعًا عن فلسطين وأهلها.

 

الحادية عشرة والنصف ليلًا بتوقيت الشهادةِ، اقتحمتْ قواتُ الاحتلال مخيّم عقبة جبر، مدججةً بالسلاح والآليات والعتاد الضخم لمواجهة مشتبكي القسّام.

 

وخاض أبناء القسّامِ رأفت وائل عويضات (21 عاماً)، وإبراهيم وائل عويضات (27 عاماً)، ومالك عوني لافي (22 عاماً)، وأدهم مجدي عويضات (22 عاماً)، وثائر عويضات (28 عاماً)، اشتباكاتٍ لساعاتٍ طوال مع قوات الاحتلال، سطرّوا خلالها أروع ملاحم البطولةِ والفداء.

 

وبعد ساعاتٍ من الاشتباك، زفّت مآذن أريحا ومخيم عقبة جبر إلى السمّاء أقمارَها الخمسة، الذين أناروا دروب الحريةِ والجهادِ، ودفعوا دماءهم ضريبةً للعزة والكرامةِ والإباء، وليوصلوا رسالةً بأن دماءَ الشهداء وقود المرحلة، وأنّ زمانَ الهوانَ قد ولّى بلا رجعةٍ ولسانهم حالهم يقول “لن تمرّوا إلا على أجسادِنا”.

 

وعقب ارتقاء ثلة القسّام، قالت والدة الشهيدين رأفت وإبراهيم عويضات الصّابرة المحتسبة “هذا هو الطريق الذي اختاروه”.

 

فيما قال والدهما: “المقاومة تسرى في عروقهما كالدّماء، وقد دافعا عن أرضهما ضد جرائم الاحتلال المجرم، فلم يحتملا هذا الظلم الكبير الواقع على أبناء شعبنا الفلسطيني”.

 

واختطفت قوات الاحتلال جثامين الشهداء، بينما اعترفت بإصابة أحد ضباطها في معركة الاشتباك.

 

مقاومة لن تخبو

وشارك المناضلون في مخيم عقبة جبر في كل الانتفاضات الفلسطينية والهبات الشعبية التي واجهت الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1948 مروراً بأحداث عام 1967 وكذلك انتفاضة الحجارة عام 1987 و انتفاضة الأقصى عام 2000.

 

وما زال المقاومون في المخيم يقدمون الغالي والنفيس مشاركين في إكمال معركة طوفان الأقصى التي اندلعت في يوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول من العام 2023.

 

ومع انطلاق النهضة الجديدة للمقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية أسست كتيبة مخيم عقبة جبر في العام 2023 والتي واجهت الاحتلال في كل أماكن تواجده، ومن أبرز عمليات الكتيبة وبكورتها، هو إطلاق النار على مطعم للاحتلال في مستوطنة (ألموغ) بالقرب من مدينة أريحا، أوقعت هذه العملية عدداً من القتلى والجرحى، وانسحب المناضلون إلى قواعدهم بسلام.

 

اقتحامات واعتقالات

وكحال سائر الأراضي الفلسطينية المحتلة يتعرض مخيم عقبة جبر لاقتحام الاحتلال، وما ينتج عن ذلك من اعتقالات أو جرحى وحتى شهداء ففي العاشر من إبريل / نيسان 2023 اقتحمت قوات الاحتلال المخيم وقبل أن تنسحب قتلت الطفل محمد فايز بلهان (15عاما)، برصاص الاحتلال الحي في الرأس والصدر والبطن إضافة لجرح اثنين آخرين وصفت جراحهما بالخطيرة.

 

وفي 15 أغسطس/ آب من العام الجاري استشهد شابان فلسطينيان برصاص الاحتلال خلال مواجهات عنيفة اندلعت إثر اقتحام قوات الاحتلال للمخيم وهما محمد نجوم (24 عاما) وقصي ربحي (17 عاما). وفي يوم الأربعاء الموافق 20 سبتمبر/ أيلول من عام 2023 استشهد الشاب ضرغام الأخرس (19 عاماً)، متأثّراً بجراحه الحرجة في الرأس، وذلك بعد إصابته برصاص قوات الاحتلال في مخيّم “عقبة جبر” بأريحا.

 

وتستمر المقاومة الفلسطينية في تقديم كل ما تملك في قرى ومخيمات ومدن الضفة الغربية، ويبقى مخيم عقبة جبر عصياً على التدجين أو الترحيل أو الاندثار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى